إتفاقية جنيف تدخل معترك الثورة السورية عبر "حزم " و "آفاق"
إتفاقية جنيف تدخل معترك الثورة السورية عبر "حزم " و "آفاق"
● أخبار سورية ٢٩ أكتوبر ٢٠١٤

إتفاقية جنيف تدخل معترك الثورة السورية عبر "حزم " و "آفاق"

وقعت حركة "حزم" إحدى أكبر فصائل الجيش الحر ممثلة برئيس المكتب السياسي للحركة  خالد الصالح في العاصمة السويسرية جنيف صكين دوليين يتعلقان بحظر الألغام المضادة للأفراد ومنع العنف الجنسي والتمييز بين الجنسين، بمقر "منظمة نداء جنيف". وجاء التوقيع الذي حضره نائب رئيس حكومة جنيف كريستوف جينود ممثلا عن حكومة جنيف في قاعة "ألباما" التاريخية التي شهدت توقيع اتفاقيات جنيف الأربعة قبل نحو مئة وخمسين عاما في صياغتها الأولى وصولا إلى الصياغة الأخيرة عام 1949.
و لعبت "أكاديمية آفاق" دورا مهما في التنسيق والاتصال بين حركة "حزم" ونداء جنيف، و كانت قد وقعت الحركة مذكرة تفاهم مع "الأكاديمية"، وهي مؤسسة سورية مستقلة تأسست منتصف عام 2013، لتدريب وتأهيل الفصائل العسكرية السورية على قوانين النزاعات المسلحة. وتتضمن خطة التدريب تأهيل كوادر الحركة ووضع مدونة سلوك قانونية.
وكانت قد أشارت اليزابيث ديكري رئيسة منظمة نداء جنيف إلى حجم الانتهاكات الإنسانية الواقعة نتيجة الألغام الأرضية والعنف الجنسي، والتي تعتبر من جرائم الحرب والأسلحة المحرمة دوليا، بالقول: "تم الإبلاغ عن استخدام الألغام الأرضية في مناطق مختلفة من سوريا، كما أظهرت التحقيقات الأخيرة أن العنف الجنسي منتشر في الصراع السوري". وأشادت "ديكري" بتوقيع الحركة على الصكين، بقولها "إن أي مشاركة لمنع استخدام الألغام الأرضية ولحماية المدنيين من الأعمال الوحشية مثل العنف الجنسي ينبغي تشجيعها، ونحن نهنئ حركة حزم على التزاماتها".
من جهته، عقب خالد صالح على تصريحات "ديكري" بالقول "إننا قلقون جداً بسبب الكلفة الباهظة التي يتحملها السكان المدنيون منذ بداية الحرب، وبتوقيع هذه الاتفاقيات الإنسانية، نريد أن نؤكد التزامنا بالقيام بكفاحنا المسلح وفقاً للقانون الإنساني الدولي".
وقد وقعت حركة "حزم" على صكي "نداء جنيف" بموجب رعاية أكاديمة آفاق، التي تولت التنسيق بين الحركة و المنظمة، إلى جانب عقد ثمان دورات لقيادات الحركة في المكتب السياسي والمكتب العسكري والمكتب القانوني، سبقها تنظيم الأكاديمية لقاء تشاوريا جمع قيادات من الحركة من بينهم القائد العسكري وقائد القطاع الشمالي و" ونداء جنيف" للتباحث بشأن الصكين السابقين، و توج بالتوقيع عليهما.
وتعقد الحركة حاليا مزيدا من المناقشات مع "نداء جنيف" بشأن التوقيع على الاتفاقية الخاصة بتجنيد الأطفال (دون 18 عاما)، وأوصى المجتمعون بضرورة عقد المزيد من الدورات التدريبية وورش العمل لضمان التزام حقيقي بمنع تجنيد الأطفال.  
و تعرف منطمة نداء جنيف نفسها بأنها " منظمة غير حكومية محايدة ونزيهة تكرس جهودها لتعزيز احترام المجموعات المسلحة غير الحكومية للمعايير الدولية الإنسانية في النزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف، ولا سيما تلك المتعلقة بحماية المدنيين. وتركز نداء جنيف حالياً جهودها على حظر استخدام الألغام المضادة للأفراد وحماية الأطفال من آثار النزاع المسلح وحظر العنف الجنسي في النزاعات المسلحة والعمل من أجل القضاء على التمييز بين الجنسين". وعادة يقع المدنيون ضحية الألغام المضادة للأفراد سواء أثناء النزاع أو بعده، وهو ما يتطلب ضرورة التزام الفصائل العسكرية كافة بعدم استخدام هذه النوعية من الذخائر المحرمة دوليا، وأن تبادر للتوقيع عليها.
ومن شأن التوقيع على هذين الصكين وغيره من الصكوك الإنسانية المتعلقة بالالتزام بقوانين الحروب والنزاعات المسلحة، أن يجنب المدنيين العزل والفئات المشمولة بالرعاية في أوقات الحرب المزيد من الانتهاكات الحقوقية الصارخة التي باتت المشهد الأبرز في سلوك قوات نظام الأسد، وغيره من الفصائل الإرهابية التي لا تراعي أيا من قوانين الحروب والنزاعات وأخلاقها.

13

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ