أول تعليق لـ"رجال الكرامة".. استنكار للاعتقالات وتحذير من الانقسامات الداخلية بالسويداء
أول تعليق لـ"رجال الكرامة".. استنكار للاعتقالات وتحذير من الانقسامات الداخلية بالسويداء
● أخبار سورية ٢٧ يونيو ٢٠٢٠

أول تعليق لـ"رجال الكرامة".. استنكار للاعتقالات وتحذير من الانقسامات الداخلية بالسويداء

أصدرت حركة "رجال الكرامة" وهي أكبر تشكيلات الفصائل المحلية في السويداء ذات الغالبية الدرزية، بياناً استنكرت من خلاله اعتقال أجهزة الأمن التابعة للنظام، لشبان شاركوا بمظاهرات سلمية ضد النظام، كما حذرت من الانقسامات الداخلية التي نتجت عن ما وصفته بـ "السياسات الخاطئة"، وزج المحافظة في صراع لا يستفيد منه إلا من يتربص ويضمر لها الشر، وفق نص البيان.

ودعت الحركة في بيانها إلى وحدة الصف، وتجنب الانقسامات والشرخ بالشارع بين موالي للنظام ومعارض له داخل المحافظة، ووجهت رسائل تحذيرية من تفاقم الوضع في المحافظة وما وصفتها بأنها "أبواق الفتنة والأقلام المأجورة".

وأبدت رجال الكرامة رفضها كافة أشكال الاعتقال التعسفي وخاصة ما ينتج عن رأي أو فكر سياسي على أن تكون بعيده عن منهج الأقتتال والتحريض، وقالت الحركة إنها مع مبدأ حرية التعبير على أن لا تتجاوز هذه الحرية مبادئنا وأخلاقنا "المعروفية"، حسب تعبيرها.

ونقلت شبكة "السويداء 24" المحلية عن مسؤول من الجناح الإعلامي للحركة استنكاره قيام الأجهزة الأمنية باعتقال مدنيين في المظاهرات السلمية الأخيرة، مشيراً إلى أنّ الجهات الأمنية غضت النظر عن عصابات الخطف والاجرام التي تربطها علاقات قوية معها يُضاف لمرورها الدائم على الحواجز التابعة للنظام ضمن ما وصفه بأنه "مرور الاصدقاء".

وفضح المسؤول في رجال الكرامة حالة سياسة نظام الأسد المتمثلة في التقاعس المقصود من قبل الاجهزة الامنية والشرطة في ضبط الخروقات الجنائية هي سبب رئيسي لتردي الوضع الامني في المحافظة.

من جانبه برر تأخر تعليق الحركة عن الأحداث التي اندلعت في المحافظة بقوله: "لسنا بصدد الانجرار لأي اصطدام داخلي، وفيما يخص تصورات الحركة للمرحلة المقبلة جدد الحديث عن الواقع الناتج عن تخلي ممنهج ومدروس تتحمل مسؤوليته في الدرجة الاولى بعض الاجهزة الامنية والرقابية، منوهاً إلى عدم وجود خطة حكومية مدروسة “لمواجهة هذا التردي الحاصل في كافة المجالات.

وتطرق إلى عمليات التجنيد للقتال في ليبيا التي يشرف عليها الروس والنظام متوجهاً إلى أبناء محافظة السويداء بطلب عدم الانسياق خلف بعض المستهترين والفاسدين الذين يريدون استنزاف شبان المحافظة في حروب خارج الحدود مشدداً على ضرورة رفض هذه الظاهرة الدخلية، حسب وصفه.

وفي سياق متصل أصدرت شبكة "السويداء 24"، المحلية بوقت سابق تحقيقاً تضمن معلومات ووثائق كشفت من خلالها عن عمليات تجنيد عشرات الشباب السوريين من محافظة السويداء تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا والقتال هناك كمرتزقة إلى جانب ميليشيات حفتر.

وسبق أن خرجت مظاهرات في مدينة السويداء طالب فيها المتظاهرون بإسقاط النظام وإخراج إيران وروسيا من سوريا، وذلك على مدى الأيام الماضية، وصدحت حناجرهم بشعارات الثورة السورية وأغانيها، وذلك في تحدي واضح لنظام الأسد، الذي استدعى تعزيزات عسكرية إلى المحافظة مؤخراً.

في حين هاجمت شبيحة النظام مظاهرة شعبية خرجت في مدينة السويداء للمطالبة بإسقاط النظام وخروج روسيا وإيران من البلاد، واحتجاجا على الأوضاع المعيشية المزرية التي وصلت إلى مناطق سيطرة النظام وسط تجاهل وعجز الأخير عن وقف انهيار الاقتصاد.

يشار إلى أنّ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قالت في تقريرها الصادر بتاريخ 18 حزيران يونيو الجاري، إن قوات النظام السوري أخفت قسرياً عشرة من نشطاء الحراك الشعبي في السويداء، واستخدمت القمع في مواجهة مطالبه المحقة، مُشيرة إلى وجود ما لا يقل عن 2172 شخصاً من أهالي محافظة السويداء قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري داخل مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام السوري.

هذا وتطغى على مدينة السويداء جنوب البلاد، حالة من الفوضى وسط فلتان أمني كبير يتهم سكان المدينة النظام في افتعاله في وقت يعد الأخير المستفيد الوحيد من تصاعد العمليات الأمنية للضغط على السكان وتحذيرهم بطريقته المعهودة، محاولاً فرض هيمنته على المدينة وسوق شبانها للالتحاق بصفوف ميليشياته، فيما أخدت المحافظة منحى التظاهرات الشعبية التي تفجرت في ظلِّ تفاقم الوضع الأمني والمعيشي، قابلها مسيرات موالية نظمها موالين في "حزب البعث" في المحافظة عن طريق التهديد والوعيد قوامها موظفين وطلاب المدينة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ