أوغلو مهددا باستئناف "نبع السلام": روسيا وأمريكا لم تنفذا التزاماتهما شرق الفرات
أوغلو مهددا باستئناف "نبع السلام": روسيا وأمريكا لم تنفذا التزاماتهما شرق الفرات
● أخبار سورية ١٨ نوفمبر ٢٠١٩

أوغلو مهددا باستئناف "نبع السلام": روسيا وأمريكا لم تنفذا التزاماتهما شرق الفرات

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لم تقوما بما يلزم بموجب الاتفاقات حول شمالي سوريا، مؤكدًا ضرورة قيامهما بذلك، وذلك في إجابته على أسئلة النواب في جلسة لمناقشة موازنة وزارة الخارجية بالبرلمان، الاثنين.

ولفت أوغلوا إلى أنه تم التوصل إلى اتفاقات أو بيانات مشتركة من خلال التفاوض على نصوص أعدتها تركيا، مبينا أن بلاده توصت إلى اتفاقين مع البلدين (الولايات المتحدة وروسيا) في غضون 5 أيام.

وأضاف: "هل قام البلدان بما يلزم بموجب الاتفاقات هذه؟ لا لم يفعلا، وعليهما القيام بذلك، فنحن نفذنا ما يقع على عاتقنا بموجبها، ولكن قمنا بما يلزم عند حدوث تحرشات ضدنا".

وأكد تشاووش أوغلو أنه في حال عدم الحصول على نتيجة بخصوص تطهير شمالي سوريا من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" فإن تركيا ستقوم بما يلزم مجددًا كما فعلت عندما أطلقت عملية نبع السلام، مؤكداً أنه "ليس هناك خيار آخر، حيث يتعين علينا تطهير التهديد الإرهابي المجاور لنا".

وسبق أن رجحت وسائل إعلام تركية، ان تستأنف تركيا عملية "نبع السلام" شرقي الفرات، بعد لقاء مرتقب بين الرئيس التركي أردوغان والأمريكي ترامب، على أن تشمل مناطق انسحاب القوات الأمريكية.

وقالت قناة "A HABER" التركية، إن الولايات المتحدة وروسيا لم يفيا بوعدهما بسحب الوحدات الكردية المسلحة من المنطقة الآمنة، مشيرة إلى أن تلك الوحدات مازالت في تل رفعت ومنبج وعين العرب والقامشلي، وفق ما ترجمته "عربي21".

من جهتها، قالت صحيفة "يني شفق"،في تقرير إن التقييمات التركية بعد تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا تشير إلى أن الوحدات الكردية المسلحة لم تنسحب بموجب اتفاق سوتشي، وخاصة في غرب عين العرب، وشرق القامشلي.

ونقلت الصحيفة عن خبير، قوله، إن استمرار تواجد الوحدات الكردية في تلك المنطقتين، يزيد من احتمالية استنئاف تركيا عملياتها شمال شرق سوريا، لافتة إلى أن المخطط التركي لإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم، بطول 440 كم، شمال سوريا، يشهد العديد من التعقيدات.

ونقلت الصحيفة، عن المختص التركي بشؤون الشرق الأوسط، أويتن أورهان، أن تركيا لتبديد مخاوفها الأمنية، قد تلجأ لاستئناف عملياتها، وقد تضطر لإحداث تغيرات في اتفاقها مع روسيا إذا استمرت الوحدات الكردية المسلحة بالتواجد بتلك المناطق.

ورأى المختص التركي، أنه مع انسحاب الولايات المتحدة، دخلت روسيا وقوات النظام السوري لتلك المناطق، وهناك صعوبات تواجهها أنقرة مع موسكو قد تضع حدا للاتفاق بينهما، لافتاً إلى أن روسيا أمام خيارين، الأول، أن تدرك الخطوط الحمراء التركية بالنسبة للوحدات الكردية المسلحة، وتعمل على تقريب وجهات النظر مع أنقرة.

أما الخيار الثاني، بحسب الخبير فإن روسيا قد تشعر بالثقة بنفسها أكثر مع انسحاب القوات الأمريكية، وتقلل من احتياجات تركيا، وتعمل على دعم الوحدات الكردية المسلحة، مشيراً إلى أن روسيا إن سلكت الطريق الذي اتبعته الولايات المتحدة مع تركيا، فإن الأخيرة قد تستنفذ كافة الطرق الدبلوماسية مع موسكو والضغط عليها، ولكنها في نهاية المطاف، فستتخذ إجراءاتها ضد الوحدات الكردية المسلحة إذا لزم الأمر، كما فعلت بتجربتها مع واشنطن.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ