" أنقذو البقية " ... المعتقلون القضية المنسية
" أنقذو البقية " ... المعتقلون القضية المنسية
● أخبار سورية ٢٥ يناير ٢٠١٥

" أنقذو البقية " ... المعتقلون القضية المنسية

"مع ازدياد عنف ووحشية قوات الأسد ازداد عدد المعتقلين والمختفين قسرياً، لنسجل مقتل مائتين وخمسين معتقلا تحت التعذيب في سجون النظام بشهر آب الماضي؛ أي بمعدل ثمانية أشخاص كل يوم !، ولنا أن نتخيل ما معنى أن يكون منتهى حلم أي معتقل هو الدخول إلى الحمام لقضاء حاجته دون وجود شخص يصرخ فوق رأسه".

هذا ما جاء في بيان حملة "انقذوا البقية" أطلقها مجموعة من الناشطين السوريين ، لإعادة إحياء قضيّة المعتقلين والتذكير بمعاناتهم وآلامهم في سجون الأسد .

مع التجاهل المتعمد لقضية المعتقلين والشهداء تحت التعذيب بالرغم من أنها أكبر جريمة موثقة في العالم , فإنه لا يمكننا الوقوف عاجزين أمام قتل آلاف الأبرياء تحت التعذيب وترك القاتلين دون حساب.

تحدثت سوزان أحمد المسؤولة عن الحملة حول الخطوات العملية لهذه الحملة

"تعمل الحملة على ثلاثة أصعدة , أولها الصعيد القانوني والحقوقي , لتوثيق جرائم نظام الأسد بحق المعتقلين , وضمن هذا السياق عملنا على تقديم شهادات لمعتقلين أمام لجان تحقيق أمميّة زارت بعض الدول , أمّا الصعيد الثاني فهو الجانب الإعلامي والأقوى , حيث تمّ الإعداد لمجموعة أنشطة في دول من العالم , منها توزيع رسائل وصلتنا من معتقلين من داخل المعتقلات بشق الأنفس والشق الأخير من الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي ".

وقد بدأ منظمو الحملة، توزيع منشورات في دمشق، ووعدوا بمفاجآت أخرى، بالإضافة إلى تنظيم مظاهرات في بعض العواصم الأوربية وإقامة اعتصام في اسطنبول وكذلك في ألمانيا وكندا، وسيقوم ناشطون بتوزيع الرسائل المسربة في الشوارع وتوقيع عريضة تضامن مع المعتقلين، ومن الأفكار التي ستنفذ عرض صندوق صغير بمساحة متر وسؤال الناس عن إمكانية وجود إنسان بداخله في إشارة إلى "المنفردة" في معتقلات النظام، وأيضا ستخرج مظاهرات ضمن الحملة في الشمال السوري المحرر.

وأضافت سوزان الأحمد عن الصعوبات المتوقعة في هذه الحملة

"هي صعوبات بالتنسيق في الدرجة الأولى , فهناك ناشطون في الداخل ونحن نواجه معهم مشكلة انقطاع النت والكهرباء , وعدم قدرتنا على الحصول على تراخيص للقيام بالمظاهرات وبخاصة في الدول العربية , وبذلك سنقوم على الأقل بتنظيم ندوة أو جلسة ثقافية لتوضيح قضية المعتقلين وتقديم معلومات عنهم "

" فقدت عمري ولحظاتي مع عائلتي، لقد فقدت أجمل وأرقى الأصدقاء حين شهدت موتهم على يدي، وبمحاولات يائسة لأنقذ أرواحهم لكن الموت البائس سبقني إليهم، ووحشية السجانين كانت أقوى مني"

هي رسالة كتبها معتقل من سجون الأسد ليصل صوته إلى كلّ العالم فهل من مجيب ؟؟.

المصدر: شبكة شام الكاتب: إيرس محمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ