دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الخميس، إلى وقف فوري للتصعيد العسكري في جنوب غربي سوريا.

وقال أبو الغيط في بيان، إنه "يتابع بقلق وانزعاج شديدين التصعيد العسكري الخطير الذي يشهده جنوب غرب سوريا مؤخرا، وما نتج عنه من سقوط أعداد من القتلى والجرحى المدنيين".

وحذر من "تصاعد أعداد النازحين بما يفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، ويهدد بانفجار الأوضاع على الحدود مع الدول المجاورة".

وشدد أبو الغيط على "ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 (فبراير / شباط 2018)، الذي يدعو إلى التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة دون قيود".

ودعا كافة الأطراف المعنية والمنخرطة في الصراع السوري إلى "العمل على التهدئة ووضع حد للتصعيد العسكري".

وكانت أكدت غرفة العمليات المركزية في الجنوب أنها ليست ضد التفاوض المشرف الذي يضمن الحقوق ويقود مرحلة من السلام والاستقرار واستعادة الهوية والحياة.

من جهته، أكد "خالد محاميد" نائب رئيس هيئة التفاوض السورية أن المفاوضات بين فصائل الجيش الحر والطرف الروسي ستُستأنف مجددا في مدينة بصرى الشام بريف درعا، وقال مصدر أردني رفيع المستوى إن الجهود نجحت لإعادة جميع الأطراف للمفاوضات، حسبما ذكرت عدة وكالات.

ونوه "محاميد" إلى استئناف الوساطة الأردنية لإحياء التفاوض مع الروس، مؤكدا أن الأخير تنازل عن بعض الشروط التي طلبها الثوار في المفاوضات.

وصعد الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد خلال الساعات الماضية من قصف مدن وبلدات ريف درعا بشكل عنيف، بعد فشل الجولة الرابعة من المفاوضات بين ممثلي فصائل الجنوب وروسيا، التي طرحت شروط وصفت بالتعجيزية والمذلة تفرض "مصالحة مهينة" على أبناء مهد الثورة في الجنوب السوري.