تعرضت مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، لاستهداف متكرر بالغازات السامة المحملة بداخل البراميل والصواريخ، طالت الأحياء السكنية والأقبية التي تغص بالمدنيين الهاربين من الموت، لتطالهم الغازات السامة موقعة المئات من الإصابات بين المدنيين بحالات اختناق.

وأكدت تنسيقية دوما سقوط عشرات الشهداء في صفوف المدنيين، أغلبهم من الأطفال، جراء استنشاق الغازات السامة التي استهدفت مدينة دوما مساء اليوم، والعدد مرشح للازدياد جراء الأعداد الهائلة من الإصابات، بالإضافة لعدم القدرة على الوصول إلى بعض الحالات المصابة نتيجة القصف الشديد على المدينة.

الدفاع المدني تحدث عن ارتقاء "محمد شهاب" كحصيلة أولية وإصابة ما يزيد عن 1000 مدني بينهم نساء وأطفال بحالات اختناق في مدينة دوما، جراء استهداف الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين بغازات سامة منذ قرابة الساعتين، فيما لاتوجد إحصائية لتعداد الشهداء لحين الوصول إليهم وإخراجهم من الأقبية.

وذكر الدفاع المدني أن كوادره تعمل على إخلاء المصابين وتواجه صعوبات كبيرة جداً في عمليات الإخلاء نتيجة الأعداد الكبيرة من المصابين والقصف المكثف على الأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة وراجمات الصواريخ وقذائف المدفعية.

وتواجه مدينة دوما منذ 24 ساعة تكراراً لسيناريوا التدمير الشامل الذي اتبعته في بداية الحملة العسكرية التي واجهتها الغوطة الشرقية، لتعيش دوما اليوم القيامة والموت الدائم المنتشر في جميع أرجاء المدينة.