واصلت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها اليوم، عمليات التقدم باتجاه طريق الكاستيلو شمالي مدينة حلب، تحت غطاء القصف الجوي والصاروخي المكثف لتتمكن من الوصول لعدة نقاط على الطريق وتحكم سيطرتها بشكل كامل على المنفذ الوحيد لمدينة حلب.

طريق الكاستيلو الذي يعتبر الطريق الوحيد للأحياء المحررة في الجهة الشرقية من مدينة حلب والذي يربطها بالريف الشمالي المحرر، دارت على أطرافه معارك عنيفة شنتها قوات الأسد ومن قبلها قوات "قسد" في حي الشيخ مقصود للسيطرة على الطريق والمنفذ الوحيد وحصار الآلاف من المدنيين في الأحياء المحررة.

واليوم بعد معارك عنيفة مازالت مستمرة على عدة محاور، تمكنت قوات الأسد من الوصول لطريق الكاستيلو لتحكم الحصار على أكثر من أربعمائة آلاف مدني موجودين في الأحياء المحررة، وسط قصف عنيف تتعرض له هذه الأحياء من الطيران الحربي والمروحي موقعة عشرات الضحايا بشكل يومي، وسط صمت العالم أجمع عن كل ما ترتكبه قوات الأسد من انتهاكات بحق الشعب الأعزل.

مدينة حلب والتي تعتبر من أخطر مدن العالم باتت اليوم محاصرة من قوات الأسد، وبات قوت الآلاف من المدنيين محكوم بيد قوات الأسد والميليشيات الشيعية، والتي ستبدأ مرحلة جديدة من التجويع والحصار للمدنيين في المدينة بهدف إركاعهم وإجبارهم على الرضوخ.

وحذر ناشطون المدنيين في الأحياء المحررة من مغبة التوجه إلى طريق الكاستيلو نظراً لسيطرة قوات الأسد على أجزاء كبيرة منه واستمرار الاشتباكات في المنطقة على عدة محاور.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد تمكنت في وقت سابق من السيطرة نارياً على الطريق بعد تقدمها في مزارع الملاح الجنوبية، وكشفها الطريق بنيران المدفعية والرشاشات موقعة العشرات من المدنيين ممن حاولا الخروج من المدينة بين شهيد وجريح، ليغدو طريق الكاستيلو أخطر طريق في العالم.