أطباء بلا حدود تدعو الى احترام المرافق الصحية واعادة الامداد العاجل لها في الغوطة الشرقية
أطباء بلا حدود تدعو الى احترام المرافق الصحية واعادة الامداد العاجل لها في الغوطة الشرقية
● أخبار سورية ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧

أطباء بلا حدود تدعو الى احترام المرافق الصحية واعادة الامداد العاجل لها في الغوطة الشرقية

طالبت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الثلاثاء، باحترام توفير الرعاية الصحيّة وضرورة إعادة التزود بالمستلزمات الطبيّة الضرورية

وكشف تقرير صادر عن منظمة أطباء بلا حدود، أن القصف وإطلاق القذائف، تسبب بعدد كبير من الإصابات في منطقة الغوطة الشرقيّة المحاصرة قرب دمشق، منذراً بحدوث كارثة للمرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحيّة.

ولفت التقرير الى أنه، منذ 14 وحتى 26 من نوفمبر/تشرين الثاني استقبلت خمس مستشفيات ميدانيّة مدعومة من منظمة أطباء بلا حدود في الغوطة الشرقيّة، 24 حالة تدفق جماعي للمصابين، بالإضافة إلى الحالات الفرديّة، وأشار التقرير الى أنه بلغت الأعداد الإجمالية المُعلن عنها في هذه المنشآت الصحية 569 جريحاً و69 حالة وفاة، ولكن العدد الاجمالي أكبر من هذا العدد.

وقال التقرير إن ، 26% من بين المصابين الذين تم إحصاؤهم حتى الآن هم من النساء والأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم 15 عاماً، كما أن نسبة 25% من حالات الوفاة كانت من النساء والأطفال.

ويقول مُدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود، "برتراند بيروشيه"، "هناك حاجة ماسة للرعاية الطبيّة للرجال والنساء والأطفال خلال هذه الفترة من القتال العنيف. إلا أن الخدمات الطبيّة تقدم أكثر مما هو بالإمكان في الغوطة الشرقية. حتى هؤلاء الذين يغامرون وهم يحاولون الوصول إلى مرفق طبي ما قد يجدون أن خدماته قد قلت أو أنّ إمداداته محدودة بسبب التفجيرات أو الحواجز والخوف، كما أن المرافق الطبية تستهلك كميات كبيرة من المستلزمات الطبية التي يصعب في غالب الأمر إعادة توفيرها."

وشددت المنظمة على أن توفر الرعاية الطبية قد قل، بسبب عمليات التفجير والقصف والخوف من الهجمات، وتابعت "في الــ20 من نوفمبر\تشرين الثاني أصاب صاروخان أحد المستشفيات الميدانية الرئيسية في كفر بطنا في الغوطة الشرقية، والذي كان مدعوماً بشكل خارجي من قبل منظمة أطباء بلا حدود منذ عام 2013، دمر الصاروخان خزان المياه والألواح الشمسية وتسببا ببعض الضرر لقسم المرضى الداخليين. ووضع أحد سيارات الإسعاف خارج الخدمة".

وأكد التقرير أنه تم تعليق عمل مستشفيان ميدانيان وعيادة صحية تدعمهم منظمة أطباء بلا حدود خدمات الرعاية غير الطارئة في الفترة ما بين 15 و18 من نوفمبر\تشرين الثاني خوفاً من تعريض الأطباء والمرضى لاحتمال الإصابة أو القتل.

وقال تقرير المنظمة، أن المنظمة لجأت بعمل مخزونات احتياطية في المنطقة بهدف توزيع محتوياتها في الحالات الطارئة، وتابع "هذه المخزونات يتم استهلاكها بشكل سريع هذه الفترة وبعض العناصر نفذت بالفعل وأخرى على وشك النفاد، ومنها وحدات الدم وأكياس السوائل الوريدية وقفازات المختبر واليود والمضادات الحيوية الفموية".

ولفت التقرير الى أن عدم توافر المواد الطبية، ستؤدي الى وضع حياة المرضى في خطر التدهور أو حتى الموت.

ويقول بيروشيه "إن المسعفون الذين ندعمهم ومرضاهم يجب أن يكونوا بأمان في المستشفيات والعيادات ولكن حتى إذا ما تمكن الناس من الوصول لأماكن الرعاية الصحية بأمان، فإنه من دون توفر إمكانية لإعادة التزويد بالإمدادات الطبية الضرورية، فإن قدرة المسعفين على إنقاذ الأرواح تكون محدودة جداً."

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ