أردوغان ... الحرب في سوريا ليست ضد الإرهاب إنما تستهدف الإنسان والتاريخ والحضارة والثقافة
أردوغان ... الحرب في سوريا ليست ضد الإرهاب إنما تستهدف الإنسان والتاريخ والحضارة والثقافة
● أخبار سورية ٢٧ ديسمبر ٢٠١٥

أردوغان ... الحرب في سوريا ليست ضد الإرهاب إنما تستهدف الإنسان والتاريخ والحضارة والثقافة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن التنظيمات مثل "داعش" و"وحدات حماية الشعب" (الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا)، ليست إلا "أداة بيد القوى العالمية المتصارعة في سوريا".

جاء ذلك في كلمة له، اليوم الأحد، خلال احتفالات الذكرى الـ 30 لتأسيس وقف "الوحدة" التركي، في مدينة إسطنبول، مضيفا أنه "لا فرق بين تلك التنظيمات ومنظمة (بي كا كا) الموجودة في بلادنا".

وأضاف أردوغان، "هناك وظيفة هامة على عاتقنا نحن كمسلمين، وهي مكافحة البيئة التي يتخذها (داعش والقاعدة وبوكوحرام) والتنظيمات الأخرى المشابهة، أرضية لها".

ونوّه أن تلك التنظيمات "تُلحق الضرر الأكبر بالمسلمين، من خلال استغلالها المفاهيم الإسلامية".

وقال إنها (التنظيمات المذكورة) "لم تنجز إلى اليوم أي شيء لصالح المسلمين، في المناطق التي تسيطر عليها، سوى خلق فرص لتدخل القوى الأخرى، وفي حال لم نتمكن من الوقوف في وجه هذا المشروع، ستتواصل تلك التدخلات في منطقتنا أمام أعيننا".

وقال "المسلمون لا يمكنهم تحمل هذا الهوان أكثر، وعليهم أن لا يحملوه، وينبغي علينا أن نعمل سويّة ونبذل جهدًا كبيرًا، لنشر هذا الوعي وتقويته في العالم الاسلامي".

ولفت الرئيس التركي إلى أن "الحرب في سوريا ليست ضد الإرهاب، إنما تستهدف التاريخ والحضارة والثقافة، حيث أن النظام السوري وتنظيم (داعش) يحاربان  من أجل ذلك أيضا".

وتطرق أردوغان إلى تدخل روسيا في سوريا قائلا: "ماذا تفعل روسيا في سوريا والعراق؟"، مشيرا أن الجواب الذي يردنا على هذا السؤال هو: "وفقا للقانون الدولي يمكننا الذهاب إلى دولة إن تلقينا دعوة من سلطاتها. وأنا أقول (أردوغان) أنتم لستم مجبرين على ذلك، لستم مجبرين على تلبية دعوة الإدارة الحاكمة (بشار الأسد) التي قتلت نحو 400 ألف شخص، وإن فعلتم ذلك تعتبرون داعمين لظلم تلك الإدارة".

وسلط أردوغان الضوء على أزمة اللاجئين السورين، مضيفا "لو كانت الدول الغربية استطاعت التصرف بشجاعة في موضوع تقديم دعم كافي لقوات المعارضة المسلحة التي تمثل الشعب السوري، لكان اليوم كل شيء مختلف تماما، وبعد أن وصل اللاجئون إلى عتبة أبواب أوروبا بدأت أصواتهم تتعالى، في حين فتحت تركيا أبوابها أمام اللاجئين، وهي الآن تستضيف أكثر من 2.2 مليون لاجئ سوري على أراضيها، ونحو 300 ألف عراقي".

وأوضح أن تركيا أنفقت قرابة 9.5 مليار دولار أمريكي، على 2.5 مليون لاجئ، مشيرا إلى أن "التاريخ سيسجل موقفنا المشرف حيال الشعب السوري، وسيسجل أيضا الذين يقفون إلى جانب من قتل 400 ألف شخص(في إشارة إلى النظام السوري) ومشاركتهم معه في هذه الأعمال".



المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ