أربع ناقلات نفط إيرانية تنقل 3 ملايين برميل نفط من إيران إلى سوريا
أربع ناقلات نفط إيرانية تنقل 3 ملايين برميل نفط من إيران إلى سوريا
● أخبار سورية ١٥ أبريل ٢٠٢١

أربع ناقلات نفط إيرانية تنقل 3 ملايين برميل نفط من إيران إلى سوريا

كشفت بيانات نظام تتبع السفن الدولي (Tanker Trackers)، عن أن 4 ناقلات نفط تحمل أسماء "أرمان 114" (Arman 114)، و"سام 121" (Sam 121)، و"داران" (Daran) و"رومينا" (Romina)، تنقل أكثر من 3 ملايين برميل نفط من إيران إلى مدينة بانياس الساحلية على ساحل البحر المتوسط في سوريا.

وتشير التقديرات إلى أن اثنتين من هذه الناقلات (واحدة تحمل 900 ألف والثانية مليون برميل)، وصلتا بالفعل إلى مصفاة بانياس لتكرير النفط، وأن السفينتين الأخريين اللتين كانتا موجودتان في قناة السويس يومي 8 و9 أبريل/ نيسان، لا يمكن تتبعهما حاليًا بسبب إغلاق أنظمة التتبع الخاصة بهما.

والناقلة "أرمان 114" هي نفسها الناقلة التي تم الإفراج عنها بعد احتجازها في جبل طارق بسبب نقلها شحنة نفط إلى سوريا في 4 يوليو/ تموز 2019 تحت اسم "أدريان داريا 1" (Adrian Darya 1) وانتهاكها عقوبات الاتحاد الأوروبي.

يأتي ذلك في وقت تواصل إيران دعم نظام الأسد بشحنات نفطية تزيد عن 3 ملايين برميل لمواجهة أزمة الوقود المتفاقمة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، بعد أن تفاقمت أزمة المحروقات في البلاد، لاسيما بعد وقف تنظيم "ي ب ك" بيع النفط لنظام الأسد منذ حوالي 25 يومًا، بسبب عجزه عن سداد ديون متراكمة.

وبحسب خبراء، فإن إيران تعمل على دعم نظام الأسد بشحنات نفطية، لإظهار استمرار دورها كلاعب رئيسي في شرق المتوسط، وعدم انفتاحها على التفاوض بشأن دورها الإقليمي، وحماية مصالحها الاستراتيجية في سوريا.

وقال جيم كرين، المحلل في معهد "بيكر" بجامعة رايس ومقره هيوستن في الولايات المتحدة، إن شحنات النفط الإيرانية جزء مهم من استراتيجية دعم نظام الأسد، ولفت كرين في حديث لوكالة "الأناضول" إلى أن معظم منشآت إنتاج النفط والمصافي في سوريا أصبحت غير صالحة للاستخدام خلال سنوات الحرب الأهلية، وأن إيران تواصل بذل المساعي لإمداد الأسد بالنفط للحفاظ على موقعها في شرق المتوسط.

وأضاف: لا أحد من جيران سوريا على استعداد لتقديم المساعدة علانية. وبالتالي، فإن شحنات النفط الإيرانية تضمن حصول طهران على دعم جناح النظام الذي يشعر بالامتنان لمساعدته، في حين قالت نظيلة فتحي، الزميلة الزائرة في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، إن إيران لديها مصالح استراتيجية في سوريا وتبذل جهودًا لدعم نظام الأسد منذ بدء الحرب الأهلية.

وأوضحت أنه بينما تتفاوض إيران مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي لرفع العقوبات، تواصل دعمها لنظام الأسد المعاقب دوليًا من خلال إمداده بشحنات النفط، وأن هذا الوضع يظهر أن طهران ليست مستعدة للتفاوض بشأن نفوذها في المنطقة، كما أن شحنات النفط هي في الواقع جزء من استراتيجية لدعم سوريا أوضحها مسؤولون إيرانيون.

وختمت فتحي بالقول: في السابق، هاجمت إسرائيل سفنًا تنقل النفط والأسلحة الإيرانية إلى سوريا، وردت إيران بإجراءات انتقامية. لسوء الحظ، فإن هذه التحركات تنطوي على خطر زيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ