أحمد أبازيد لـ شام: الهيئة تخلت عن جزء من التشدد "الأيديولوجي والفكري" للحفاظ على موقعها وكسب موارد وسيطرة في إدلب
أحمد أبازيد لـ شام: الهيئة تخلت عن جزء من التشدد "الأيديولوجي والفكري" للحفاظ على موقعها وكسب موارد وسيطرة في إدلب
● أخبار سورية ٢٦ مايو ٢٠١٨

أحمد أبازيد لـ شام: الهيئة تخلت عن جزء من التشدد "الأيديولوجي والفكري" للحفاظ على موقعها وكسب موارد وسيطرة في إدلب

كشفت مصادر مقربة من "هيئة تحرير الشام" مؤخراً، عن بدء حركة تحول جديدة في مسيرة الهيئة وفقاً للمتغيرات التي طرأت على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والمتغيرات الإقليمية والدولية فيما يتعلق بالشأن السوري، وأنها باتت تخوا باتجاه حل "لين" للهيئة بشكل فعلي وسط حديث عن انحلال عناصرها ضمن الفصائل الأخرى أو إمكانية بروز فصيل أو مكون جديد قد يكون المنحلون من الهيئة جزءاً منه، تلاحقها شكوك بأن هذه الخطوة محاولة التفاف جديدة استجابة لمتغيرات الوضع العسكري والمتغيرات الدولية.

شبكة "شام" قدمت جملة من التساؤلات لعدد من الشخصيات الثورية وعلماء ومشرعين وقادة عسكريين وباحثين، لاستطلاع رؤيتهم حول القضية الأبرز التي باتت تشغل الشمال السوري والتي يرى فيها جمهور العوام أن حل الهيئة بات ضرورة لتجنيب المنطقة أي صراع لاسيما بعد أن تحولت لموطن لجل الرافضين للتسوية مع النظام، في وقت رفض مسؤول العلاقات الإعلامية في الهيئة التعليق لـ"شام" عن الأمر بعد التواصل معه.

أكد الكاتب "أحمد أبازيد" أن الهيئة بشكل الحالي إضافة لكونها مشكلة سورية فهي مشكلة تركية أيضاً باعتبار أن كل التفاهمات الدولية التي جرت في استانة تتضمن القضاء على "جبهة النصرة" وأن روسيا تكرر ذلك مراراً وتطرحها كحجة لحملات جديدة على إدلب حتى الأن.

وأوضح "أبازيد" في حديث لشبكة "شام" أن الجانب الأيديولوجي تضاءل في الهيئة منذ تشكيلها وبات لديها سعي دائم لإثبات الاعتدال أمام الدول، لذلك تخلت عن جزء كبير من جوانب التشدد الأيديولوجي والفكري الموجود لديها لصالح تحولات أكثر براغماتية للحفاظ على موقعها وكسب موارد وسيطرة في إدلب.

ولفت إلى أن قيادة الهيئة و "الجولاني" نفسه هم براغماتيين في محاولة الإبقاء على وجودهم ومكانهم حتى لو تضمن ذلك تحولات أخرى.

ورأي "أبازيد" أن المعضلة تكمن في أن "الجولاني" والطاقم القيادي مصنفون بشخصهم ليس بموقعهم ضمن التنظيم وهذا يعني أن أي تحول جديد حتى يكون قد نزع الحجة فعلاً بوجود جبهة النصرة يعني عدم وجودهم فيه.

وأشار إلى هناك أثمان لابد أن تدفع، و أن "الجولاني" مستعد أن يقدم تنازلات في محاولة إثبات الاعتدال منها القتال ضد المنشقين عنه ومن يمثلون تيار القاعدة أيضاَ.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ