أحرار الشام وجند الأقصى ... بيانات مضادة وخلافات تتطور لاقتتال على الأرض
أحرار الشام وجند الأقصى ... بيانات مضادة وخلافات تتطور لاقتتال على الأرض
● أخبار سورية ٧ أكتوبر ٢٠١٦

أحرار الشام وجند الأقصى ... بيانات مضادة وخلافات تتطور لاقتتال على الأرض

تصاعدت حدة التوتر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وجند الأقصى في إدلب، وانتقلت من البيانات والاتهامات للحرب المسلحة بين الطرفين على الأرض وفي مناطق السيطرة، حيث بدأ كلاً من طرفي النزاع بنصب الحواجز على الطرقات الرئيسية وداخل المدن والبلدات التي يسيطرون عليها.

وقام عناصر جند الأقصى بالسيطرة على عدة حواجز للحركة في مدينة خان شيخون، لينتقل بعدها الصراع إلى بلدات الريف الجنوبي وفي سجنة وكفرسجنة، والتي شهدت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والرشاشات الثقيلة، قتل خلالها أكثر من 12 شخصاً من الطرفين، كما وصلت الاشتباكات لمنطقة معسكر المسطومة المعتقل الرئيسي لجند الأقصى.

وفشلت جميع الجهود التي تدخلت لفض الاقتتال بين الطرفين، فيما لايزال موقف بعض الفصائل حيادياً لاسيما جبهة فتح الشام والتي لم تشارك لصالح أي طرف بل اكتفت بمتابعة التطورات.

ويعود سبب تجدد الخلاف من جديد بين الطرفين على خلفية اعتقال جند الأقصى لمسؤول أمن الطرق في مدينة سراقب "علي العيس" أول أمس من منزله واطلاق النار على زوجته وشقيقه، الأمر الذي دفع أحرار الشام لملاحقة الخاطفين والتأكد من انتمائهم لجند الأقصى، ما دفعها لاعتقال عدة عناصر من الجند في سراقب لمبادلتهم بعلي العيس، الأمر الذي لم يتم.

حركة أحرار الشام اتهمت جند الأقصى بالمشاركة في عمليات تهريب المقاتلين باتجاه تنظيم الدولة، بعد ضبطها لسيارة تقوم بهذا المهمة قبل أيام، الأمر الذي دفع جند الأقصى لاعتقال مسؤول أمن الطرق الذي كشف العلمية، في حين اتهمت جند الأقصى الحركة بعمليات اغتيال لعناصر من الجند والتورط بعمليات تفجير عدة في إدلب، وأن الحركة تهدف من ذلك لوقف معركة حماة التي تقودها جند الأقصى.

تراشق الاتهامات بين الطرفين ليس بجديد فقد سبق أن حصلت عدة مشادات وبيانات مضادة للطرفين على خلفية اعتقال جند الأقصى عدد من الجرحى ينتمون لحركة أحرار الشام بعد تفجير استهدف سيارتهم على مدخل مدينة أريحا الغربي قبل أشهر، تلاه مناوشات في لمدينة، قبل أن يتدخل العقلاء للحل.

وتتهم فصائل عدة جند الأقصى بالتورط بعمليات اغتيال وتفجيرات عدة في إدلب بينها اغتيال القيادي في فيلق الشام "مازن قسوم" والذي تم اعتقال قاتليه في مدينة سراقب بعد اغتياله بدقائق وكُشف حينها تبعيتهم لجند الأقصى، إضافة لعدة خلايا في مدينة إدلب تم اعتقالها وثبت انتمائها لجند الأقصى، إضافة لتفجيرات عدة ضربت ريف إدلب الجنوبي، وعجز أي من الفصائل محاكمة عناصر الجند بسبب دفاع الأخيرة عن عناصرها.

وزاد التوتر بين فصائل جيش الفتح على خلفية خروج جند الأقصى من غرفة عمليات جيش الفتح قبل أشهر لرفضها تبيان موقفها من تنظيم الدولة، ومحاربته، إضافة لامتناع الجند عن مشاركة جيش الفتح في معركة فك الحصار عن مدينة حلب، وقيامها ببدء عمل عسكري مستقل في ريف حماة بمشاركة عدد من فصائل الجيش الحر.

هذا التوتر بين الطرفين وتطوره لمراحل متقدمة خلال ساعات قليلة، ينذر بعواقب كبيرة في حال استمرت عمليات الاعتقال من عناصر الطرفين، وقد يتطور لشلالات من الدماء في حال لم يجد الحل طريقاً بعد توتر لأشهر عديدة بين الأطراف، ربما يجبر فصائل أخرى على التدخل لصالح طرف بعينه وإنهاء القضية بزوال أحدهم عن الساحة، كما حصل في أواخر عام 2014 بإدلب بين جبهة النصرة وفصائل الجيش الحر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ