"أبو معن الحموي" أمني تحرير الشام يتراقص على أنغام الموسيقا في هولندا مخلفاً ورائه تاريخ مليء بالفساد في قطاع الحدود
"أبو معن الحموي" أمني تحرير الشام يتراقص على أنغام الموسيقا في هولندا مخلفاً ورائه تاريخ مليء بالفساد في قطاع الحدود
● أخبار سورية ٢٨ أبريل ٢٠١٨

"أبو معن الحموي" أمني تحرير الشام يتراقص على أنغام الموسيقا في هولندا مخلفاً ورائه تاريخ مليء بالفساد في قطاع الحدود

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم، مقطع فيديو مصور لأحد الأمنيين البارزين في مكون هيئة تحرير الشام ويدعى "أبو معن الحموي" وكان معروفاً في قطاع الحدود غربي إدلب باسم "أبو إسلام حدود"، وهو من محافظة حماة فر هارباً إلى تركيا ومنها إلى هولندا محملاً بملفات فساد كبيرة إبان وجوده في صفوف الهيئة دون حساب أو رقيب.

قدم الحموي إلى منطقة سلقين بريف إدلب الغربي بداية تحريرها من قوات الأسد و كان يعمل بتهريب المازوت والنحاس مع المهرب الشهير المدعو  "سامر السعاد " من قرية جكارة، لكن عمله الأساسي كان أمنياً في صفوف جبهة النصرة، مكلف بدارسات عن الفصائل والمقرات والمباني والأملاك العامة في المنطقة.

وبعد سيطرة جبهة النصرة على المنطقة الحدودية في صيف 2014 ، تولى أبو معن الملف الاقتصادي والخدمي في المنطقة، حيث قام بحل المجالس المحلية وتشكيل مجالس خدمية تابعة للجبهة، وكان يتخذ من فرن الذرة في سلقين مقرا له.

ومن أعمال الحموي أنه قام بمصادرة 20 طون طحين لمنظمة كول مخصصة لفرن ( جار القمر) في سلقين، قامت بعدها منظمة كول بحرمان سلقين من الخبز المدعوم لغاية اليوم، كما فرض على المجالس المحلية نسب معينة من المشاريع التي تنفذها مما تسبب في توقف معظم  مشاريع المنظمات في المنطقة، وقام بتفكيك فرن الذرة في سلقين ونقله إلى جهة مجهولة.

كما قام بالاستيلاء على أراضي الجمعيات و ضمان الزيتون لحسابه الشخصي بالاشتراك مع عدة أشخاص متعاونين معه من أبرزهم (أبو علي العراقي) أو (أبو علي سلامة) من سكان حلب كان مقيم في العراق منذ الثمانينات، فر العراقي أيضاَ إلى تركيا وله ابن مع تنظيم الدولة انتقل للعمل مع جبهة النصرة أيضاَ.

ورغم كل الشكاوي التي قدمت ضد الحموي والاستياء الشعبي من تصرفاته وممارساته إلا أن قيادة النصرة وفتح الشام وهيئة تحرير الشام لم تتخذ أي إجراء بحقه بل زادت في صلاحياته ومكنته من زمام التحكم في المنطقة لحين فراره هارباً ومعه ألاف الدولارات التي جناها على حساب المدنيين وأرزاقهم، ليظهر في الفيديو المتداول يتراقص على أنغام الموسيقي في مكان هروبه.

وعلى غرار الحموي هناك العشرات من الشخصيات القيادية في القطاع الأمني والاقتصادي التي مكنتها قيادة الهيئة في المنطقة لاسيما حارم وسلقين وجسر الشغور ضمن قطاع الحدود، لاتزال تمارس ذات التصرفات والتسلط على رقاب المدنيين وتجني ألاف الدولارات من رقابهم وعلى حساب لقمة عيشهم، وتضيق على المنظمات وتمنع تشكيل المجالس المستقلة في استمرار لسياسة الحموي وأمثاله دون حساب أو رقيب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ