أبو محمد جند الله يوضح لـ "شام" حقيقة خروج قيادات من تنظيم الدولة من مخيم اليرموك إلى إدلب
أبو محمد جند الله يوضح لـ "شام" حقيقة خروج قيادات من تنظيم الدولة من مخيم اليرموك إلى إدلب
● أخبار سورية ١ يناير ٢٠١٨

أبو محمد جند الله يوضح لـ "شام" حقيقة خروج قيادات من تنظيم الدولة من مخيم اليرموك إلى إدلب

نقل موقع "ربيع الثورة" المختص بنقل أخبار جنوب العاصمة دمشق عن مصادره أن شخصيات مقربة من تنظيم الدولة خرجت من المخيم عبر وسطاء ومهربين وضباط من طرف النظام خرجت صباح الخميس الثامن والعشرين من شهر كانون الأول المنصرم، من مناطق سيطرة التنظيم جنوبي دمشق إلى محافظة إدلب، تلا ذلك خروج ثلاث قادة آخرين يوم الجمعة، مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وذكر الموقع الذي نقلت شبكة "شام" عنه أن الشخصيات التي خرجت هي "أبو محمد جند الله، أبو مهند الإدلبي، أبو النور الحموي، أبو مسعود الخابور"، خرجوا فجر الخميس ووصلوا عند المغرب تقريباً إلى محافظة إدلب، تلا ذلك خروج “أبو عبد الله السلفي”، و”أبو عبد الإله”، و”أبو خالد عدالة” بذات الطريقة.

"م.خ" المعروف باسم "أبو محمد جند الله" أحد الواصلين إلى محافظة إدلب أوضح في حديث لشبكة "شام" حقيقة الأمر مؤكداً صحة خروجه مع الشخصيات المذكورة ووصولهم لمحافظة إدلب، كونه وعدد من الخارجين من أبناء إدلب عملوا منذ بدء الحراك الثوري في أحياء جنوب العاصمة دمشق وشكلوا حينها "كتائب جند الله في دمشق" في شهر أيار من عام 2012 وتتبع للجيش السوري الحر.

سرد "أبو محمد جند الله" مجريات ما حصل في أحياء جنوب العاصمة منذ أن كان قائداً لكتائب جند الله في دمشق والتي شكلت في 2012 والتي كان لها عمليات نوعية ومركزة ضد النظام وشاركت جميع الفصائل في القتال على الجبهات لحين دخول عناصر تنظيم الدولة وبدء الخلافات مع فصائل الجيش الحر قرر "أبو محمد" التزام الحياد وعناصره بعيداً عن أي صراع، ثم عمل من خلال علاقاته ضمن الطرفين على الإصلاح.

وذكر "أبو محمد جند الله" لـ "شام" أن البداية كانت بعد تعدي عناصر تنظيم الدولة على الفصائل التابعة للجيش الحر والتي تمكنت من إخراج التنظيم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، وحاصرت عناصر التنظيم في الحجر الأسود بحماية "أبو هاشم خابوري" حيث قام مع عدد من الشخصيات المعروفة في المنطقة حينها بالتدخل والعمل على الإصلاح بين الطرفين وتم تشكيل لجان لذلك.

وأضاف "أبو محمد جند الله" أن عدم تدخله كطرف في القتال لصالح الجيش الحر والتزامه مع قواته بالرباط على جبهة البيرقدار وعمله على الإصلاح ألب فصائل الجيش الحر ضده والتي دفعت عناصره للانشقاق عنه، في الوقت الذي اتفق التنظيم مع "جبهة النصرة" وهاجموا أكناف بيت المقدس ولواء شهداء اليرموك وسيطروا على مساحات واسعة من الأحياء جنوب دمشق، لم يستطع "أبو محمد جند الله" حسب كلامه التدخل بين الطرفين.

وتابع " أن عناصر الكتائب انشقوا عنه ووصل الأمر إلى المحكمة الشرعية وتشكلت لجنة من جيش الإسلام وأبو البراء وأبو نافع الدمشقي وأبو أنس من المحكمة الشرعية وحكموا له بالسلاح ولكن لم تستطع المحكمة تطبيق الحكم بعد التحاق العناصر بفصيل شام الرسول وتوجيه اتهام لي بأنني داعشي"، كانت التهمة بحسب قوله جاهزة لكل من يخالف الفصائل، حيث قاموا باختطافه في عيد الأضحى أثناء ذهابه لصلاة العيد لمدة يومين لحين تدخل أبو عمار شام الرسول وإطلاق سراحه.

وبين "أبو محمد جند الله" لـ "شام" أنه قرر الخروج إلى الرقة مع عناصر التنظيم ومنها إلى إدلب بعلم جميع قيادات الحر في المنطقة، إلا أن فصيل الأبابيل قام باختطافه بتهمة الانتماء للتنظيم، ثم أفرج عنه بعد عدم ثبوت الأدلة، فالتحق بمخيم اليرموك مع عائلته واعتزل العمل المسلح لمدة ثلاث سنوات وعمل في تجارة العطور.

وأردف "أبو محمد جند الله" أن النظام وعن طريق مهربين فتح المجال للخروج من مخيم اليرموك مقابل مبالغ مالية وصلت لـ 4 ألاف دولار للشخص، فقرر الخروج مع عدد من الأشخاص وتم ذلك بالخروج من دمشق إلى طرطوس ومن ثم إلى قلعة المضيق بريف حماة وصولاً إلى إدلب، مؤكداً أنه لا يتبع لأي فصيل واعتزل العمل العسكري، كما أنه لم يبايع تنظيم الدولة ولم يشارك مع أي طرف في أي اقتتال داخلي، مؤكداً جاهزيته لأي مساءلة في حال وجهت له أي تهم للمثول وإثبات براءته.

وأشار "أبو محمد جند الله" إلى أن الشخصيات المذكورة في التقرير والتي وصلت لإدلب أيضاَ لا تمت للتنظيم بأي صلة منها ":أبو مهند الإدلبي" وهو أيضاَ من قيادات الجيش الحر جنوب دمشق أجبر على تقديم الولاء للتنظيم بعد زرع أمنيين في كتيبته وقرر العمل في التدشيم فقط على جبهات النظام، لحين اعتزاله القتال مع أي فصيل قبل عامين بعد أن توسط لدى "أبو هشام الخابوري".

كذلك من بين الشخصيات "أبو خالد عدالة" وهو قيادي في الجيش الحر أيضاَ اعتقل من قبل جيش الإسلام واتهم بمبايعة تنظيم الدولة إلى أنه أفرج عنه بعد عدم ثبوت الأدلة، وكذلك "أبو النور الحموي" و "أبو عبد الإله" وهما يعملان في الجانب الإنساني الإغاثي ولا ينتميان للتنظيم ولكن علاقتهما كانت جيدة مع جميع الأطراف في جنوب دمشق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ