آلدار خليل: لانعتمد على واشنطن لحمايتنا وننتظر حلاً مع النظام برعاية روسية
آلدار خليل: لانعتمد على واشنطن لحمايتنا وننتظر حلاً مع النظام برعاية روسية
● أخبار سورية ١٠ يناير ٢٠١٩

آلدار خليل: لانعتمد على واشنطن لحمايتنا وننتظر حلاً مع النظام برعاية روسية

أكد القيادي الكردي البارز في حركة المجتمع الديمقراطي في سوريا، آلدار خليل، أن "الأكراد لا يعتمدون بشكل كلي على القوات الأميركية وأن واشنطن لم تمنحهم ضمانات بعد، لكن التواصل بين الطرفين لم يتوقف إلى الآن".

وعلّق خليل على الموقف الأميركي من أكراد سوريا، في مقابلة له مع "العربية. نت"، قائلاً إن "القوات الأميركية دخلت مناطقنا، كي تحارب معنا ضد تنظيم داعش، بعدما خرج الأكراد بثورتهم مع بقية مكونات المنطقة معتمدين على الإدارة والقوة الذاتية".

كما أشار إلى أنه "قد حصل اتفاق وتعاون مشترك بيننا وبين القوات الأميركية، لكن هذا لا يعني أن نعتمد عليهم بشكلٍ كامل"، مضيفاً: "إذا كانت هناك عملية دعم أميركية للأكراد، فهذا أمر جيد، وإذا قال الأميركيون إنهم يقفون إلى جانبنا، فهذا ضروري ومهم، لكننا أيضاً لم نقل إن ثورتنا ستنتصر بقوتهم".

وأوضح القيادي الكردي أن "واشنطن لم تقدم أي ضمانات لنا إلى الآن، كاتفاقيات وما شابه ذلك، لكن هناك مناقشات ومفاوضات، وفي ذلك لهم مواقف إيجابية، ولقاءاتنا واتصالاتنا مكثفة معهم ولا تزال مستمرة، ومن المحتمل أن يكون هناك تقدم في الأيام القادمة بمواقفهم وقراراتهم، لكن المسألة هي أن تركيا تريد القضاء علينا وإن خرجت قوة دولية كبرى من مناطقنا، فهذا ما تسعى إليه أنقرة، وهنا القضية الأهم".

وتابع : "للقضية جانبان، الأول الثورة الديمقراطية التي نعتمد فيها على قوتنا الذاتية، بينما الثاني، فهو تهديدات أنقرة وهي نفسها تهديدات تنظيم داعش وتأتي في ذات السياق. وقد حاربنا مع الأميركيين هذا التنظيم، لذا يجب أن يكون موقفهم من تركيا هو ذات الموقف من داعش".

ورأى خليل أن رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استقبال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، ومغادرته المفاجئة لأنقرة "يمكن أن يكون مشروعاً وطريقاً جديدين للإدارة الأميركية في ما يتعلق بالشمال السوري، لكننا بالفعل لا نعرف الأسباب التي حالت دون عقد هذا الاجتماع، وبالتالي، لا يمكن أن نقيّم ما جرى اعتماداً على حديث وسائل الإعلام".

إلى ذلك، نفى خليل وجود تقدم في مفاوضات الإدارة الذاتية مع حكومة الأسد، قائلاً: "لم يحصل أي تقدم في هذا الإطار، لدينا فقط خارطة طريق يتم تحضيرها حالياً مع الطرف الروسي، ونحن أيضاً ننتظر أن تتقدم روسيا خطوة نحو إقناع النظام بالمبادئ العامة للحل في سوريا والتي قدمناها أيضاً لموسكو" .

وأضاف: "نحاول تطوير الحوار والوصول إلى حل شامل مع دمشق. الأمور لا تزال في مراحلها الأولى ونحن نؤمن بأن التوافق السوري مهم".

وعلى الصعيد العسكري، لا يرى خليل أنه "يمكن القضاء على تنظيم داعش بشكل كلي" ويربط ذلك بـ"وجود مجموعات للتنظيم في العراق وسوريا، وكذلك مجموعات أخرى، تقدم أنقرة دعماً لوجستياً وطبياً لها".

وكشف خليل أن "القضاء على تنظيم داعش في ريف دير الزور، سيأخذ وقتاً، لكن عناصره محاصرون من كامل الجهات، لذلك لا مفر أمامهم، وهم يقاومون ويهاجمون بشكل مستمر، الأمر الذي يصعب من مهمة قواتنا العسكرية. المسألة ليست سهلة، هذه آخر جيوبه، وفيها قادته وأكثر عناصره تطرفاً".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ