"96" ساعة كافية لإنهاء وهم 1095 يوم
أنعش تحرير معسكر وادي الضيف اليوم المنطقة الشمالية بأسرها و فتح الباب من جديد أما الثوار لأخذ زمام المبادرة بمهاجمة قوات الأسد.
"96" ساعة كانت كافية لإنهاء وهم معسكر وادي الضيف الذي ظل جاثماً 1095 يوماً ، ثلاثة سنوات من القتل و القصف و التدمير ، إعتقال و تعذيب ، حصار و حرمان إنتهت و تحولت مجرد ذكرى مؤلمة.
معركة وادي الضيف ليست الأولى بل كانت تحمل الرقم سبعة ، بعد ست محاولات حملت مسميات ( البنيان المرصوص ، دحر العدوان ، الزلزلة ، القيامة ، الحسم ، الجيش الواحد ) ، لكن هذه المرة كانت المحاولة مختلفة ( تنظيماً ، تخطيطاً ، تنفيذاً ، سرياً ) ، و وفق ما قاله قائد غرفة عمليات المعركة أن التخطيط بدأ منذ ما يزيد عن شهر و نصف ، ليبدأ التنفيذ الفعلي منذ أربعة أيام ، هدفت إلى : تحرير مساحة 13 كم ، محصنة بـ 40 نقطة حماية ، تحوي على قرابة 1500 عنصر من قوات الأسد ، قرابة 100 آلية مجنزرة ، و مئات الأسلحة المتوسطة و الثقيلة المُساندة من مدفعية لا ينقصها أي نوع.
الثوار إنطلقوا للتحرير بـ 2300 مقاتل من الثوار و جبهة النصرة إنغمس منهم 800 مقاتل ، من 9 محاور بالوقت ذاته.
أربعة أيام من المعارك العنيفة أو يمكن وصفها بالجنونية ، أسفرت على تحرير 24 حاجز بما فيهم قيادة وادي الضيف و معسكر الحامدية ، قتل قرابة 200 من قوات الأسد و جرح المئات و أسر حوالي مئتين آخرين منهم من أُسر مرخماً و منهم سلّم نفسه بعد أن فقد أي أمل بالهرب.
سقوط معسكر وادي الضيف أربك نظام الأسد و لا سيما إعلامه الذي منه من أغفل الموضوع ( تلفزيون النظام ) فيما كانت عناوين نشرة الظهرة في قناة الدنيا تقول ( ريف إدلب : هجوم فاشل للنصرة على معسكري الحامدية و وادي الضيف – أهلي جسر الشغور في مسيرة حاشدة ) ، أما وكالة أنباء النظام "سانا" تحدثت عن دك أوكار و قتل إرهاربين و أوردت أسماء المتزعمين الذين فقدوا حياتهم بضربات قوات الأسد.