وقفات احتجاجية في المعاهد المتوسطة بإدلب .. توقف الدعم يهددها بالتوقف وحرمان ألفي طالب من التعلم
وقفات احتجاجية في المعاهد المتوسطة بإدلب .. توقف الدعم يهددها بالتوقف وحرمان ألفي طالب من التعلم
● أخبار سورية ٢١ فبراير ٢٠١٨

وقفات احتجاجية في المعاهد المتوسطة بإدلب .. توقف الدعم يهددها بالتوقف وحرمان ألفي طالب من التعلم

نظمت الكوادر التدريسية في المعاهد المتوسطة التابعة للحكومة السورية المؤقتة في إدلب اليوم، وقفة احتجاجية على انقطاع الدعم عن أكثر من ألفي طالب يتلقون تعليمهم في المعاهد المتوسطة، ما يهددها بالتوقف وعدم إتمام تعليمهم.

ورفع المحتجون لافتتات عن توقف الدعم من قبل الحكومة المؤقتة ومؤسسة السنكري عن المعاهد منذ اكثر من عام، مطالبين الجهات المعنية بالنظر في وضع ألاف الطلاب والمعلمين العاملين ضمن هذه المعاهد لتأمين الدعم وعدم حرمانهم من حقهم في التعلم.

ويهدد معاهد التعليم المتوسطة في محافظة إدلب، مخاطر الإغلاق بسبب توقف الدعم اللازم لاستمرار عملها منذ قرابة عام، فيما تعمل الكوادر التدريسية منذ توقف الدعم بشكل تطوعي، وصلت لمرحلة عصيبة تنذر بإنهاء آمال أكثر من 2000 طالب في إتمام تعلمهم ضمن هذه المعاهد التي تنتشر في عدة مناطق بريف المحافظة.

الأستاذ "أحمد الإبراهيم" رئيس قسم الامتحانات في معهد البارة بإدلب قال في حديث لـ "شام" في وقت سابق إن معاهد إعداد المدرسين في المناطق المحررة تأسست عام 2013، وكانت بداياتها في محافظة إدلب بعد خروج مناطق عديدة عن سيطرة قوات الأسد، بهدف استيعاب الطلاب في المحرر لعدم تمكنهم من إتمام دراستهم في مناطق سيطرة النظام لاسيما بعد الممارسات التي نفذتها الأجهزة الأمنية بحق الطلاب والشباب من أبناء المناطق المحررة.

وأضاف أن فكرة تأسيس المعاهد بدأت من قبل عدد من المدرسين في مديرية التربية الحرة بإدلب بعد لقاءات مع مكتب التربية في الائتلاف الوطني قبل أن تشكل الحكومة السورية المؤقتة، لاقت الفكرة استجابة وتشجيع على التأسيس، فتم افتتاح ثلاث كتل للمعاهد في إدلب ضمن المناطق المحررة "جرجناز - البارة - حارم"، وكانت أولى المعاهد المتوسطة التي تؤسس في المحرر بعد الحراك الثوري في عموم المحافظات السورية.

تضمنت المعاهد اختصاصات " رياضيات، علوم، لغة عربية، لغة إنكليزية، معلم صف"، حيث كانت المقصد للطلاب في المحرر بالمئات، كما أن العديد من المدرسين تطوعوا للتدريس ف المعاهد المحدثة دون تقاضي أي رواتب حتى منتصف عام 2015 حيث تكفلت مؤسسة السنكري الخيرية براتب يقدر بـ 100 دولار شهريا للمدرسين.

وتابع الأستاذ احمد أنه مع بدء تلقي المعاهد الدعم من مؤسسة السنكري كانت تشكلت الحكومة السورية المؤقتة التي قامت بتوسعة انتشار المعاهد غرار محافظة إدلب فأسست معاهد متوسطة في حلب وحمص ودرعا وريف دمشق واللاذقية، تكلفت مؤسسة السنكري بتغطيتها مالياً.

وفي نهاية الشهر الثاني من عام 2017 سلمت مؤسسة السنكري آخر راتب للموظفين، وتوقف الدعم بشكل كامل عن المعاهد في إدلب وعاد عمل المدرسين تطوعاً، عللت المؤسسة توقف الدعم بسبب ما تتعرض له من ضغوط.

وذكر الأستاذ أحمد أن إدارة المعاهد كانت ترفع تقارير عم وضعها بعد توقف الدعم لوزارة التربية في الحكومة المؤقتة إلا أنها لم تحصل على أي رد إلا الوعود، حيث يدخل الشهر العاشر على المدرسين دون رواتب، وسط تفاقم ظروف الحياة المعيشية وتحملهم نفقات العمل للاستمرار في المعاهد.

وأكد الأستاذ أحمد لـ"شام" أن إدارة المعاهد والكوادر التدريسية باتت أمام خيارين أولهما الاستمرار في الواقع الحالي مع توقف الدعم رغم ما يعانيه المدرسون وعائلاتهم من مصاعب ومشقات في تأمين لقمة العيش، أو إغلاق المعاهد وعودة الطلاب إلى منازلهم نتيجة ظروفهم وعدم قدرتهم على تحمل أعباء الجامعات، الأمر الذي يشكل كارثة كبيرة من شأنها أن تقضي على أحلام مئات الطلاب في إتمام تعلمهم.

وبين الأستاذ أن أعداد الطلاب في كتلة المعاهد في إدلب يقدر بقرابة ألفي طالب لاسيما بعد افتتاح قسم رابع في بلدة أطمة مؤخراً، لافتاً إلى أن المعاهد في باقي المحافظات تمكنت من إيجاد جهات داعمة لها، إلا أن معاهد إدلب لاتزال بدون دعم.

وناشد الأستاذ أحمد عبر منبر "شام" جميع النشطاء والمؤسسات الإعلامية والمنظمات المعنية للاطلاع على حال مئات الطلاب ومساندتهم في رفع صوتهم للجهات المعنية في الحكومة المؤقتة والمنظمات الدولية بغية الحصول على دعم لتغطية النفقات المترتبة لاستمرار عمل المعاهد قبل توقفها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ