منظمة الحج الإيرانية تستأنف الرحلات الدينية باتجاه دمشق
استأنفت منظمة الحج الإيرانية تسيير مواكب الرحلات الدينية إلى العاصمة دمشق، بعد انقطاع دام لسنوات بسبب ظروف الحرب والوضع الأمني في البلاد، في وقت تعمل إيران على التغلغل في المجتمع السوري دينياً ونشر التشيع في المنطقة.
ونقل التلفزيون الإيراني عن منظمة الحج والزيارة الإيرانية أنه "مع استعادة الأمن في سوريا تقرر استئناف تسيير مواكب الرحلات الدينية إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد عدة سنوات من إيقافها بسبب الحرب في سوريا".
وأضاف التلفزيون أن "الرحلات في الوقت الراهن ستستأنف عبر الجو لمدة أربعة أو خمسة أيام لا أكثر، مع فرض قيود على الزوار"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل، مشيرا إلى أن الراغبين بزيارة الأماكن الدينية في سوريا يمكنهم مراجعة المكاتب السياحية التي تحمل رخصة من منظمة الحج والزيارة الإيرانية.
وكان من المقرر استئناف الرحلات الإيرانية الدينية إلى سوريا منذ العام الماضي، إلا أن السلطات قررت تأجيل ذلك لدواع أمنية، وكان نائب رئيس منظمة الحج الإيرانية قال لوكالة أنباء فارس إنه سيتم استئناف تسيير المواكب إلى سوريا قبل مارس المقبل.
وفي سياق تغلغلها، كانت فرضت قوات النظام ومليشيات موالية لإيران، رفع الأذان على المذهب الشيعي، في مناطق سيطرتها بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ذي الأغلبية السنية، شرقي سوريا.
ومنذ سيطرتها على الضفة الشرقية من محافظة ديرالزور، أواخر عام 2017، عملت إيران على تجنيد عملاء لها من أبناء المنطقة بغية تنفيذ مشروعها الرامي إلى نشر التشيع وضرب جذور شيعية في المنطقة.
وقد لوحظ مؤخراً عدة نشاطات لإيران في المنطقة، عسكرياً كالتواجد العسكري بالقرب من المحطة الثانية في البوكمال، ونشاطات دينية كالدعوة للتشيع عبر الحسينيات و المراكز الشيعية المنشأة حديثاً، ومراقبة نشاط الزوار إلى مزار “عين علي” في بادية محكان ، ونشر التشيع عن طريق غزو المناطق فكرياً من خلال ندوات أو نشاطات تعليمية و من خلال المنظمات الاغاثية .