مظاهرة في إدلب وإضراب عام احتجاجاً على الخلل الأمني وتحميل تحرير الشام المسؤولية
مظاهرة في إدلب وإضراب عام احتجاجاً على الخلل الأمني وتحميل تحرير الشام المسؤولية
● أخبار سورية ١٠ أكتوبر ٢٠١٧

مظاهرة في إدلب وإضراب عام احتجاجاً على الخلل الأمني وتحميل تحرير الشام المسؤولية

خرج المئات من المتظاهرين في مدينة إدلب، احتجاجاً على تردي الوضع الأمني في مدينة إدلب، بعد دعوات للتظاهر والاضراب العام في المدينة على خلفية مقتل تاجر مجوهرات وأبنائه على يد ملثمين في مدينة إدلب يوم الأمس.

وشهدت الأشهر الماضية العشرات من حوادث القتل والتصفية كان آخرها قتل صائغ ذهب في مدينة إدلب أمام منزله بالأمس مع أبنائه، وسرقة مبلغ 10 آلاف دولار، ومصاغ ذهبي قرابة 5 كغ، والفرار دون التعرف على هويتهم، ترسم هذه العمليات تساؤلات كبيرة عن سبب تردي الحالة الأمنية والدوافع وراء هذا الخلل الأمني الذي أرهق المدنيين.

جريمة قتل الصاغة أخذت بعداً كبيراً لدى أبناء المدينة حيث استنكر مجلس مدينة إدلب الجرائم البشعة و حالة الفلتان الأمني الذي تشهده المدينة وحالة اللامبالاة من قبل الجهات المسؤولة، ودعا المجلس إلى إضراب عام اليوم الثلاثاء في أرجاء المدينة احتجاجاً على الحال التي وصلت إليه المدينة، كما دعا السلطة القائمة "تحرير الشام" إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الأشخاص والممتلكات الخاصة والعامة والحريات.

وتشهد مدينة إدلب وعدة مدن في المحافظة إضراب كامل للصاغة والصرافين، وإعلاق للمحلات التجارية احتجاجاً على الأوضاع الأمنية المتردية في المحافظة.

ويسيطر الغموض على تفاصيل هذه العمليات و فاعليها، و ذات الأمر ينطبق على رد فعل المسؤولين عن القوى الأمنية في المحافظة التي باتت تديرها تحرير الشام وباتت التجمع الأكبر للسوريين الذين هجرهم الأسد و حلفاءه من مناطقهم.

وكانت سيطرت هيئة تحرير الشام في آب المنصرم، على كامل الإدارات المدنية التابعة لـ "مجلس مدينة إدلب" المنتخب من قبل الفعاليات الشعبية في المدينة، مجردةً أحد أبرز المؤسسات المدنية الثورية في المدينة من جميع مهامه، كما هيمنت على كامل القوة الأمنية في المدينة وأنهت عمل القوة الأمنية التابعة لجيش الفتح وبالتالي باتت هي القوة الوحيدة التي تدير مدينة إدلب أمنياً وتتحمل مسؤولية أي خلل أمني فيها.

نشطت في الآونة الأخيرة عمليات القتل والتصفية طالت المدنيين بهدف السرقة والابتزاز، إضافة لانتشار ظاهرة الملثمين والسيارات المفيمة التي لايمكن معرفة من بداخلها، وسط صمت كبير لقوة تحرير الشام الأمنية، والتي تطالها اتهامات كبيرة في التقصير في حماية المدنيين بعد تجريد أبنائها من أي مهام مدنية أو أمنية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ