مطالبات باستئصال "جند الأقصى" ... وتصاعد حدة الاحتقان وسط حشود من الطرفين
مطالبات باستئصال "جند الأقصى" ... وتصاعد حدة الاحتقان وسط حشود من الطرفين
● أخبار سورية ٢١ يناير ٢٠١٧

مطالبات باستئصال "جند الأقصى" ... وتصاعد حدة الاحتقان وسط حشود من الطرفين

تتصاعد حدة الاحتقان الداخلي بين حركة أحرار الشام الإسلامية وفصيل "جند الأقصى"، مع توارد أنباء عن حشود عسكرية للطرفين في إدلب، لخوض غمار اقتتال جديد، بعد مؤشرات عن تعذر الحل المطروح بين الطرفين من قبل بعض العلماء.

هذا الاحتقان ظهر جلياً على الحواجز العسكرية التابعة للطرفين، والحشود التي تنتشر في المنطقة، وسط شحن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطالب باستئصال "جند الأقصى" وإنهاء حالة الصراع المتكررة، بعد تعذر كل الوساطات السابقة للحل وعدم التواصل لنتائج مرضية لطرفي الصراع، وعدم قدرة الطرف الضامن للجند والمتمثل بجبهة فتح الشام من حل القضايا الخلافية التي تدان فيها جند الأقصى المبايع لها اسمياً.

وتناقلت مصادر إعلامية عن تشكيل غرفة عمليات تقودها أحرار الشام وعدة فصائل أخرى بينها صقور الشام وجيش الإسلام وتجمع فاستقم كما أمرت وجيش المجاهدين، تتحضر لقتال جند الأقصى، لم يصدر الأمر عن أي جهة رسمية، ولم يتسنّ لشبكة "شام" الإخبارية التحقق من صحة هذه المعلومات الواردة.

ورصدت شبكة "شام" الإخبارية بعض آراء ومواقف قادة الفصائل حيث غرد "أبو عيسى الشيخ" قائد ألوية صقور الشام عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" بالقول "أقرت فتح الشام أنها لا تستطيع لجم شرذمة جند الأقصى وعليه فإن أضعف الإيمان أن تنأى بنفسها عنها لا أن تطلقها عند التعدي وتحميها عند المحاسبة"، وتابع "اليوم مفترق طرق ولن نرجع عن استئصال داعش الصغرى فعلى فتح الشام ألا تكيل بمكيالين وأن تقف من الجميع بمسافة واحدة".

وأشار أبو عيسى إلى أن جبهة فتح الشام الضامنة لفصيل جند الأقصى لم تتحرك بالأمس لوقف الجند عن مهاجمة حواجز الأحرار قائلاً: "لم تتحرك فتح الشام أمس بعد غدر هذه الشرذمة في عدد من القرى واليوم تقف لتمنع الفصائل من استرداد هذه القرى بحجة فض النزاع".

"الفاروق أحرار" أحد القادة الميدانيين في حركة أحرار الشام غرد بالقول "على فتح الشام الوقوف مع فصائل الثورة في استئصال الشرذمة النجسة المسماة زورا جند الأقصى ولا تكتفي بالحياد فالتاريخ يسجل والشعب لا ينسى".

أما "خالد أبو أنس" من المكتب الإعلامي العام لحركة أحرار الشام غرد بالقول "من أعجب ما رأيت في حياتي أن تضع العقرب في بيتك ثم تنظر إليها وهي تلدغ أفراد عائلتك، والأعجب أن تمنع جيرانك الملدوغين من قتلها ثم تدافع عنها!".

وأضاف أبو أنس "الأخوة القادة في الجبهة والشرعيون المستقلون لقد استجبنا لكم في وقف القتال مع الجند وتعهدتم بمواقف حازمة إن لم يلتزموا، أين الحزم وأين العهود؟".

وقال رئيس الهيئة القضائية في حركة أحرار الشام الإسلامية " أحمد محمد نجيب" عبر حسابه على موقع "تويتر": "لاعذر اليوم لمن لا يجتث جند الأفعى، ولا عذر لمن يقف في صفهم فقد تبين الرشد من الغي، على جميع المجاهدين تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الحدث العظيم".

وأضاف نجيب "كم نتغنى بمبادئ الإسلام والشريعة السمحة، ونطالب بتطبيقها، ولكننا سرعان ما نكتشف أننا نريد تطبيق شريعة الأهواء التي في داخلنا لا شريعة ربنا".

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بيان بخط اليد منسوب لعضوين في جبهة فتح الشام "أبو أحمد زكور (جهاد الشيخ) عضو مجلس شورى فتح الشام والمسؤول الاقتصادي العام، وعبد الله حلب (حمزة سندة)  عضو مجلس شورى فتح الشام ومسؤول وعسكري حلب سابقاً"، عن خروجهما من جبهة فتح الشام وعدم تبعيتهما لأي فصيل، وذلك "بسبب ما مرت به ساحة الشام من القتال الدائر بين أهل السنة من طرف والروافض من طرف آخر ولسنوات عدة، ونظراً لما آلت إليه الساحة من تشرذم وتفرقة بعد محاولات عديدة للتوحد باءت بالفشل، ومحاولة كل فصيل الاستئثار بالساحة والوصاية عليها دون قبول لنصيحة ناصح أو مراعاة لمصلحة أهل الشام، وبعد يأسهما من توحيد الصفوف وجمع الكلمة" حسب البيان، ولم يتسن لشبكة شام التحقق من صحته.

وشهدت قرى جبل الزاوية وقميناس يوم الأمس، اشتباكات عنيفة بين أحرار الشام وجند الأقصى، بعد هجوم الأخير على عدة حواجز للأحرار في جبل الزاوية واعتقال من فيها، سبق ذلك صراعاً كبيراً بين الطرفين قبل أشهر عدة في جبل الزاوية والريف الجنوبي لإدلب، انتهى بمبايعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام وضمان الأخير حل القضايا العالقة بين الطرفين ضمن لجان شرعية من الطرفين، إلا أن اتهامات تطال فتح الشام في أنها لم تنفذ ما ضمنته، كما أنها لم تستطع إلزام جند الأقصى ببيعتهم.

وكانت "جند الأقصى" وبمشاركة فتح الشام وعدة فصائل أخرى هاجمت فصائل من الجيش السوري الحر في جبل الزاوية أواخر عام 2014 وقادت العمليات العسكرية ضدها في جبل الزاوية وريفي إدلب الجنوبي والشمالي، انتهت بالسيطرة على جميع حواجز ومقدرات فصائل الحر، تلاها عمليات اعتقال كبيرة طالت كل من له ارتباط بهذه الفصائل بتهم الفساد، حيث صادرت أسلحتهم ومازال المئات منهم يقبعون في السجون.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ