مصدر لـ "شام": طلال سلو انشق بالتنسيق مع المخابرات التركية ... فمن يكون طلال سلو ..!؟
أكد قيادي في الجيش الحر بريف حلب الشمالي لـ "شام" أن العقيد طلال سلو الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية نسق مع المخابرات التركية بشكل سري ومباشر لعملية انشقاقه، وأن المخابرات التركية دخلت فجر اليوم إلى أحد المعابر مع مناطق سيطرة قوات قسد واستقبلت سلو وقامت بنقله على الفور باتجاه الأراضي التركية، مؤكداً عدم وجود أي دور للفصائل في عملية الانشقاق.
كما تواصلت شبكة "شام" مع عدة مصادر قيادية في ريف حلب الشمالي قالت إنها لا تملك أي معلومات عن انشقاق سلو أو وصوله للمناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي، لافتة إلى أن سلوا واجه في الآونة الأخيرة ضغوطات كبيرة من قبل قيادات قسد الانفصالية، من الممكن ان تدفعه للانشقاق عنها.
"طلال علي سلو" من مواليد بلدة الراعي بريف حلب عام 1965، تركماني الأصل، درس في بلدته الراعي وفي مدينة حلب حتى الثانوية، ثم انتسب للكلية الجوية وتخرج منها عام 1987 برتبة ملازم، ثم اعتقله نظام الأسد عام 2004 ونقله إلى سجن صيدنايا قيل أنها لأسباب سياسية وطائفية حينها، وبقي في المعتقل لفترة طويلة، قبل أن يفرج عنه ويسرح من الجيش.
شكل سلو لواء السلاجقة في ريف حلب الغربي بدعم من المخابرات التركية في العام الثالث للثورة السورية، ثم غادر إلى تركيا بعد سيطرة تنظيم الدولة على بلدته الراعي وبقي فيها لفترة أشهر نسق خلالها مع المخابرات التركية، إلا أنه سرعان ما قطع الدعم عن اللواء، ونقل لفصائل تركمانية أخرى.
عاد سلوا لاحقاً إلى منطقة عفرين وأسس من جديد لواء السلاجقة ضمن صفوف جيش الثوار بالتنسيق مع الميليشيات الانفصالية الكردية، تقلد فيها عدة مناصب وعين كناطق رسمي لقوات سوريا الديمقراطية ورفع لرتب عدة منها رتبة عميد في الأونة الأخيرة، قبل ان تسرب معلومات عن خلافات حادة بين العقيد سلو وقيادة قوات قسد الانفصالية.
لعب سلو خلال المعارك التي قادتها قسد ضد تنظيم الدولة وفصائل الجيش السوري الحر دوراً بارزاً في التصريحات الإعلامية التي كان يلقيها باسم قسد ويصرح لوسائل الإعلام، كواجهة إعلامية لقوات قسد، وكان مقرباً بشكل كبير من التحالف الدولي وعلى تنسيق مباشر معهم.