عوائل تنتظر إنتشال أحبائها من تحت التراب.. الجريمة بدأت تتكشف
عوائل تنتظر إنتشال أحبائها من تحت التراب.. الجريمة بدأت تتكشف
● أخبار سورية ٢٢ فبراير ٢٠١٧

عوائل تنتظر إنتشال أحبائها من تحت التراب.. الجريمة بدأت تتكشف

بدأت تتكشف اليوم تفاصيل جريمة من أفظع الجرائم التي ارتكبت بحق الإنسانية على يد عناصر لواء الأقصى المبايع لتنظيم الدولة، والتي راح ضحيتها أكثر من 120 مقاتلاً من فصائل الجيش الحر وأحرار الشام وهيئة تحرير الشام، لا ذنب لهم إلا أنهم كانوا ضحية الصراع الدائر بين الفصائل، قاموا بتصفيتهم بدم بارد، قبل خروجهم من أرض احتضنهم أهلها لسنوات باسم أنهم "مجاهدين.


اليوم تشتعل قلوب أكثر من 120 عائلة تتفطر ألماً وحزناً لمعرفة مصير ولدها المعتقل لدى لواء الأقصى في معسكر الخزانات في خان شيخون، وقد ودع أهله فيما سبق ذاهباً ليرابط على ثغور قوات الأسد بريف حماة، فاعتقلته عناصر اللواء على حواجزها، واستخدمتهم كورقة ضغط على الفصائل التي تقاتلهم، ثم قاموا بتصفيتهم ودفتهم في معسكر الخزانات في خان شيخون، قبل خروجهم من المنطقة باتجاه مناطق سيطرة التنظيم.


هذه الجريمة وعشرات الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين والفصائل الثورية سيسجلها التاريخ كورقة سوداء في تاريخ تنظيم "جند الأقصى" المنبثق عنه لواء الأقصى و المدان بعشرات الجرائم وحوادث القتل لقادات وعناصر ومدنيين بعمليات تصفية واغتيال أو عمليات تفجير بعبوات ناسفة، واعتقال ودفن في الآبار بدم بارد، أو المجزرة الأخيرة التي ارتكبت بحق أكثر من 120 معتقل لديهم، بينهم 74 عنصراً لجيش النصر، وعناصر لأحرار الشام وهيئة تحرير الشام، قتلوا دون ذنب، ودون أي رحمة.


فالحدث اليوم جلل تتشارك فيه مئات العائلات من ريفي حماة وإدلب، جمع معسكر الخزانات الذي كان معسكراً لقوات الأسد عانى منه المدنيون أشد المعاناة، ليتحول لكابوس جديد لن ينسوه أبداً بعد أن ضم ترابه المعطر برائحة الشهداء الذين حرروه من رجس عصابات الأسد، فتحول لكابوس ومقبرة لمئات الشهداء قتلوا بدم بارد، دون أن تتمكن الفصائل جميعاً من رد طغيان لواء الأقصى، او أن تحاسبه على ما اقترفت أيدي مجرميه من تصفية لعناصر هيئة تحرير الشام والأحرار والجيش الحر، فوقف الجميع مكتوفي الأيدي يعصمون الدماء التي لم تراعي هذه العصمة فقتلت و أجرمت بحق عناصرهم.


نعم خرج لواء الأقصى وكل مجرميه من عناصرهم، بسياراتهم، ومع عائلاتهم أمام مرأى أعين أهالي الشهداء المعدمين، وقلوبهم تتفطر ألماً لهروب قاتلي أبنائهم، أمام مرأى الجميع، دون قصاص، او عقاب، او حتى مساءلة، لينتظروا القصاص من رب السماوات الذي سيحاسب كلاً على ما اقترفت يداه مع دماء حللها وقتلها دون أي رادع ديني أو حس أخلاقي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ