ارتكب طيران التحالف الدولي اليوم الثلاثاء مجزرة بحق المدنيين في مدينة الرقة، حيث تم استهداف مبنى سكني في حي البدو، ويعتبر ذلك إضافة لسجل التحالف في ارتكاب المجازر، والذي امتلأ خلال الأيام الأخيرة، حيث تواصل الطائرات شن الغارات الجوية على مدينة الرقة في إطار الدعم والتغطية الجوية التي تقدمها لقوات سوريا الديمقراطية.

وقال ناشطون أن طائرات التحالف قصفت منزل يقطنه مدنيون في حارة البدو، ما أدى لسقوط 11 شهيدا غالبيتهم من عائلة واحدة.

كما أغارت ذات الطائرات على حي الفردوس ومحيط المشفى الوطني بمدينة الرقة أيضا.

ويأتي القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الذي تتعرض له مدينة الرقة في ظل اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، حيث نجح الأخير في السيطرة على أجزاء واسعة من حي الثكنة.

والجدير بالذكر أن ناشطون أعلنوا في الثامن والعشرين من الشهر الماضي أن أكثر من 40 شهيدا استشهدوا إثر استهداف بناء سكني مقابل حديقة الملاهي في مدينة الرقة، كما تسبب القصف بسقوط قرابة الـ 60 جريحا بإصابات متفاوتة الخطورة.

ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها قبل أشهر ارتكبت طائرات التحالف الدولي مئات المجازر بحق المدنيين، وراح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، فضلا عن الدمار الكبير في منازل المدنيين والبنية التحتية.

وللعلم فإن طائرات التحالف الدولي باتت تشن غارات جوية على ريف ديرالزور الشمالي في ظل تواصل تقدم قوات سوريا الديمقراطية على حساب تنظيم الدولة.