خمس سنوات على اختفاء "رزان زيتونة" ورفاقها ومنظمات تحمل "جيش الإسلام" مسؤولية كشف الحقيقة
خمس سنوات على اختفاء "رزان زيتونة" ورفاقها ومنظمات تحمل "جيش الإسلام" مسؤولية كشف الحقيقة
● أخبار سورية ١٠ ديسمبر ٢٠١٨

خمس سنوات على اختفاء "رزان زيتونة" ورفاقها ومنظمات تحمل "جيش الإسلام" مسؤولية كشف الحقيقة

مضى 5 سنوات على اختطاف وإخفاء الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان في مدينة دوما "رزان زيتونة وناظم حمادي وسميرة الخليل ووائل حمادة"، فيما لايزال مصيرهم مجهولاً على الرغم من خروج فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة إبان اختفائهم من الغوطة إلى الشمال السوري.

وأصدر "تجمع ثوّار سوريا" في هذه المناسبة بياناً أعرب فيه عن إدانته جرائم اختطاف الناشـطين والمدنيين وإخفائهم خارج نطاق القانون، معتبرها جرائم بحق الثّورة السّورية وقضيتها العادلـة، بقدر ما هي جرائم بحقّ الإنسـان، سـواء ارتكبتها قوّات ومليشيات نظام الأسـد أو أيّ جهة أخرى بما في ذلك فصائل المعارضة السّورية التي كان يفترض أن تكون قضية حريّات الإنسان في مقدمة أهدافها السّاعية لتحقيقها.

وحمّل التجمع في بيانه "جيش الإسلام" مسؤولية اختفاء الناشـطين الأربعة، باعتباره القوّة المسيطرة على مدينة دوما وقت الاختطاف، وباعتبار أنّ التحقيق الذي وعدت قيادة الفصيل بإجرائه للكشـف عن مصيرهم كان تحقيقاً شـكلياً وشابته العيوب الجسيمة وخاصّة لجهة التّكتم على مجريات التحقيق ونتائجه، وافتقاره للجديّة والموضوعية في ظل إجرائه دون تمثيل لجهة الادعاء وذوي المختطفين.

وجدد التجمع مطالبته "جيش الإسلام" باعتباره الجهة المتّهمة بالجريمة بضرورة الكشف عمّا بحوزته من معلومات تتعلق بالجريمة، فوراً ودون إبطاء، وإعلان قبوله بتحقيق مستقلّ شفّاف.

وتوجه بيان التجمع بالنّداء إلى الجهات المسؤولـة في المعارضة السورية ومنظمات حقوق الإنـسان السّوريـة والعربيّة والدوليّة للتحرك فوراً لإجراء تحقيق جديّ وشفّاف في قضية الناشطين رزان زيتونـة وناظم حمادي وسـميرة الخليل ووائل حمادة والكـشف عن مصيرهم، ومصير سائـر المفقودين السّـوريين.

وشدّد تجمّـع ثوّار سوريـا على أنّ قضيّة المخطوفين الأربـعة لا تنفصل عن قضيّة حريّة الشّعب السّوري التي كانوا يدافعون عنها، وأنّ جريمة الإخفاء القسريّ هذه لن تسقط بالتقادم وسيتمّ محاسبة الفاعلين عاجلاً أم آجلاً.

رزان محامية سورية وناشطة حقوقية منذ تخرجها من جامعة دمشق عام 1999، إذ كانت عضواً في "فريق الدفاع عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" منذ ذلك الوقت. وعضواً مؤسساً في جمعية "حقوق الإنسان في سوريا" واستمرت في عملها مع الجمعية حتى عام 2004. عام 2005 أسست رزان الأول المبادرات الحقوقية التوثيقية المهنية في سوريا، وهو "رابط معلومات حقوق الإنسان في سوريا" ليكون بمثابة قاعدة بيانات للانتهاكات النظام لحقوق الإنسان في البلاد، بالإضافة إلى نشاطها في لجنة دعم عائلات المعتقلين السياسيين في سوريا.

وفي التاسع من شهر كانون الأول لعام 2013 وفي ظروف غامضة اختفت رزان المدافعة عن حقوق الإنسان مع زوجها الناشط السياسي "وائل حمادة" الذي اعتقل مرتين عام 2011 في أثناء سعي نظام الأسد للضغط على رزان لأن تسلم نفسها، ومعهم صديقهما "سميرة الخليل"، المعتقلة السياسية السابقة لسنوات (1987-1991). والشاعر والمحامي " ناظم الحمادي" الذي شارك رزان وحقوقيين سوريين آخرين الالتزام بالدفاع عن "معتقلي ربيع دمشق" عام 2000 و"إعلان دمشق" عام 2005.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ