"تحرير الشام" تُغرف سفينة "أبو العبد أشداء" وتؤكد اعتقاله
أعلنت "هيئة تحرير الشام" أمس الخميس، اعتقال القيادي البارز في صفوفها "أبو العبد أشداء"، على خلفية الانتقاد والفضائح التي كشفها في تسجيله المصور الأخير "كي لاتغرق السفينة"، بعد عزله من مهامه الموكلة إليه ضمن الهيئة.
وجاء في بيان خاص للهيئة نشر على غرف خاصة: "صدرت منذ أيام كلمة مرئية للأخ "أبو العبد أشداء" التي امتلأت بالأكاذيب والافتراء ودعت للفتنة وشق صف الجماعة، وكشفت معلومات قد تفيد العدو في حربه القائمة على الشمال المحرر".
وأضاف: "قد أحيل الأخ على إثرها للقضاء العسكري للنظر في أمره، لكنه وبعد يومين لم يرض تسليم نفسه للقضاء رغم محاولات عدة لإقناعه بذلك من أميره المباشر، فأُلقي القبض عليه ليأخذ القضاء مجراه".
وأكد البيان :"نؤكد أننا لن نسمح بإذن الله بأي محاولة لشق الصف أو إثارة الفتن خاصةً أن العدو يحاول اختراق صفوف المجاهدين، ويسعى للتفريق بينهم وبين أهلهم، ويشن حربا نفسية من التحريض والإرجاف وبث الشائعات والأباطيل".
وكانت عزلت هيئة تحرير الشام القائد العام لكتلة حلب المدينة والإداري العام لجيش عمر بن الخطاب التابع لها المعروف باسم "أبو العبد أشداء" بسبب الانتقاد الذي وجهه لقادتها وسياساتها، كما قررت الهيئة إحالة "أبو العبد أشداء" إلى القضاء العسكري.
وقالت الهيئة إن ذلك جاء "نظرا لما تضمنته مرئية الأخ "أبي العبد أشداء" من تدليس وافتراء وكلام لا يخدم إلا أعداء الأمة ودعوة إلى شق صف المجاهدين".
وكان "أبو العبد أشداء" أصدر الاثنين، تسجيلاً مصوراً تحت عنوان "كي لا تغرق السفينة"، وفضح خلاله ممارسات قيادة الهيئة وتسلطها الإداري والمالي والإنساني وإهمالها لعناصرها على حساب كنز الأموال وجمعها على حساب المدنيين، متحدثاً عن ملفات فساد عديدة، مطالباً بحملة إصلاح كبيرة داخل الهيئة لتقويمها.