اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن بدء عمل اللجنة الدستورية السورية، سيكون خطوة مهمة على طريق الحل، مستدركا بالقول إن هذا المسار سيكون طويلا وصعبا للغاية.

وأضاف بيسكوف في حديث للصحفيين: "بداية عمل هذه اللجنة، والاجتماع الأول لها، يبقى إيجابيا بحد ذاته، هذه خطوة مهمة نحو التسوية السياسية، لكن لا يجوز الإفراط في التفاؤل، ولا داعي للنظر إلى الأمور بنظارات وردية. الطريق سيكون طويلا وصعبا للغاية".

وعبر بيسكوف عن أمله في عقد الاجتماع الأول للجنة الأسبوع المقبل كما هو مقرر، لافتاً إلى أن العمل يجري وفقا للاتفاقات التي تم التوصل لها بين روسيا وتركيا، لكن النتائج الملموسة لن تظهر فورا، ولذلك لن يتحول الوضع على الحدود السورية التركية إلى مثالي بشكل سريع.

وأضاف: "في الوقت الحالي، تجري عملية نشر قواتنا مع معداتها وكذلك قوات ومعدات حرس الحدود السوري، في المناطق التي تم تحديدها، وهو أمر يعتبر بحد ذاته إيجابيا جدا".

وتابع: إذا لم ينتقل الأكراد إلى عمق سوريا سيصبحون "وجها لوجه" أمام الأتراك ولن نقوم مع السوريين بالفصل بين الجانبين... في شمال سوريا، يجري عمل كبير ومضن لسحب القوات الكردية إلى عمق سوريا، ولكن لا يمكن استبعاد بعض الخشونة في المرحلة الأولى".

وكانت كشفت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة، عن وصول 300 عنصر من الشرطة العسكرية معززين بآليات مدرعة إلى سوريا، للمساعدة في انسحاب القوات الكردية من الحدود مع تركيا.

وقالت وزارة الدفاع: "وصل نحو 300 من أفراد الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة في جمهورية الشيشان، و20 مركبة مدرعة من طراز Tiger وTyphoon-U إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا لأداء مهام خاصة".