بعد معارك الصنمين أمس.. إتفاق يقضي بتهجير الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري
بعد معارك الصنمين أمس.. إتفاق يقضي بتهجير الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري
● أخبار سورية ٢ مارس ٢٠٢٠

بعد معارك الصنمين أمس.. إتفاق يقضي بتهجير الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري

علمت شبكة شام أن المفاوضات التي بدأت يوم أمس بين النظام وعناصر من الجيش الحر الذين تحصنوا في مدينة الصنمين، انتهت قبل قليل بالإتفاق على عدة نقاط، أهمها التهجير.

وذكر الناشطون أن المفاوضات بين النظام الجيش الحر بدأت عصر أمس، حيث هدأت حدة المعارك بعد هدنة مؤقتة إثر تدخل وجهاء من المدينة، ولكن تخللها قصف متقطع بقذائف الهاون على منازل المدنيين من قبل النظام، وانتهت المفاوضات بين الطرفين إلى تهجير الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، وتسليم جميع أسلحتهم بأنواعها.

وشدد الناشطون أن بنود هذه الإتفاقية يعني أن مدينة الصنمين ستكون خاضعة بالكامل تحت سيطرة النظام، ولن تخضع لإتفاقية التسوية الأولى التي وقعت مع روسيا، واعتبارها لاغية.

ونوه الناشطون أن نظام الأسد يهدف بهذا العمل على فرض سيطرته بالقوة على محافظة درعا، واعتبار أن الاتفاقية التي وقعتها الفصائل مع روسيا غير مجدية، وأن الدور قادم على جميع المدن والقرى والبلدات التي دخلت في إتفاقية التسوية، ولن تتوقف عند حدود الصنمين.

ويوم أمس جرت معارك عنيفة في مدينة الصنمين شمال محافظة درعا بسبب قيام قوات من الفرقة الرابعة التابعة للنظام المدعومة بميليشيات إيرانية باقتحام المدينة ومحاصرتها بشكل كامل،حيث أكد ناشطون أن عناصر الجيش الحر المتحصنين في المدينة تمكنوا من قتل 12 عنصرا من قوات الأسد، في الوقت الذي تمكن فيه الأخير من السيطرة على بعض النقاط، حيث قام بإحراق عدد من المنازل واعتقال عدد من المدنيين، وتعرضت منازل المدنيين في المدينة لقصف من قبل ميليشيات الأسد، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى.

هذه الحملة الهمجية التي أقدمت عليها قوات الأسد أحدثت حالة من الغضب الشعبي في مدن وقرى وبلدات المحافظة، التي خرجت في مظاهرات حاشدة ترفض هذه الخطوة، وتطالب بوقف إجرام الأسد، حيث سيطر عناصر الجيش الحر على أحد حواجز النظام في مدينة طفس، واعتقلوا عناصر الحاجز بينهم أحد الضباط، وتلا ذلك قيام الجيش الحر باستهداف دبابة بقذيفة "آر بي جي" وإعطابها، وقامت على إثرها دبابة أخرى باستهداف الثوار ما أدى لسقوط 4 شهداء.

كما قام عناصر من الجيش الحر بأسر عنصرين للنظام في حاجز في بلدة الكرك الشرقي، ليقوم النظام باعتقال 10 من المدنيين، ما اضطر عناصر الجيش الحر للإفراج عن العنصرين، حيث قام النظام بالإفراج عن المدنيين بعد ذلك.

واستهدف الجيش الحر بالأسلحة الخفيفة حاجز للنظام جنوب بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي، وفي بلدة سحم الجولان أسر عناصر الجيش الحر 4 من عناصر النظام مع أسلحتهم، وجنوب مدينة جاسم شمال درعا استهدف الجيش الحر حاجز عسكري تابع لفرع أمن الدولة بالأسلحة الرشاشة، فيما قام شبان باستهداف حاجز عسكري للمخابرات الجوية بين بلدتي أم ولد وجبيب بالريف الشرقي بالأسلحة الرشاشة وقذائف "آر بي جي".

أما في بلدة المزيريب، فقد أكد ناشطون أن عناصر الجيش الحر هاجموا نقطة عسكرية للنظام وسيطروا عليها وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، كما سيطروا أيضا على مبنى الناحية في البلدة.

وسيطرت قوات الأسد بشكل كامل على محافظتي درعا والقنيطرة في 1/8/2018، بعد معارك عنيفة أجبرت فصائل الجيش الحر على القبول باتفاقية التسوية التي قدمتها روسيا لهم، وتتضمن إبقاء عناصر الجيش الحر الذين وصفتهم بـ المعتدلين بسلاحهم الخفيف في مناطقهم وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وعمل مصالحات في المناطق التي دخلت هذه الاتفاقية، ومن يرفضها يحق له التهجير إلى مناطق الشمال السوري.

هذا الأمر شكل معضلة حقيقية لنظام الأسد، حيث أن العديد من المناطق والمدن والقرى هي فعليا أصبحت خارج سيطرته في أرض الواقع، والتي يتم منها شن عمليات عسكرية ضد عناصر الأسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ