بعد أن أخفت الأنقاض جثامينهم .. ٦٣ شهيداً في مجزرة إدلب في أشنع استهداف من العدو الروسي لأكبر أسواق العيد
وثق ناشطون في محافظة إدلب حتى الساعة، ارتقاء 63 شهيد بمجزرة سوق الخضرة التي ارتكبها الطيران الحربي في مدينة إدلب ظهر أمس السبت، لتكون أكبر مجزرة منذ أشهر في المحافظة، وسط استمرار عمليات البحث تحت أنقاض المباني المدمرة عن مفقودين حتى الساعة.
وقال ناشطون من إدلب إن الطيران الحربي الروسي استهدف سوق الخضرة في المدينة في ساعات الذروة، حيث يتجمهر المئات من المدنيين لقضاء احتياجاتهم من المشتريات قبيل حلول العيد بيومين، حيث استهدفت الصواريخ منازل المدنيين والمحلات التجارية بصواريخ شديدة الانفجار، أحدثت دمار كبير وهائل في المباني والمحلات التجارية والسيارات المدنية في السوق، اختلطت فيها أشلاء المدنيين بالمواد الغذائية والخضراوات.
وحسب المصدر فإن حصيلة ضحايا المجزرة بلغت 63 شهيد بينهم 16 طفل، و 14 امرأة، إضافة لـ 12 مفقوداً بينهم 8 أطفال هم في عداد الأمواتو، تعمل فرق الدفاع المدني والأهالي على رفع الأنقاض المدمرة فوقهم للكشف عن مصيرهم، إضافة لأكثر من 70 جريح، غصت بهم المشافي الطبية في المدينة وريفها، والمشافي الحدودية، بينهم حالات خطرة، ما ينذر بارتفاع حصيلة الضحايا لأكثر من 63.
وتعتبر هذه المجزرة التي جاءت قبل وقفة عيد الأضحى بيوم واحد هي الأكبر منذ أشهر عدة في المحافظة، سبقتها عدة مجازر مروعة في شهر أيلول في معرة النعمان وخان شيخون، راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب تشهد حملة تصعيدية من القصف الجوي والصاروخي خلال الأشهر الأخيرة، خلفت 14 مجزرة وعشرات الضحايا في مناطق عدة بالمحافظة، وسط استمرار القصف حتى اليوم على المدينة وريفها، لاسيما بالقنابل العنقودية والمحرمة دولياً.