النظام يحشد مواليه حول النقاط التركية بريفي إدلب وحماة
النظام يحشد مواليه حول النقاط التركية بريفي إدلب وحماة
● أخبار سورية ١٦ سبتمبر ٢٠٢٠

النظام يحشد مواليه حول النقاط التركية بريفي إدلب وحماة

شهدت عدة مناطق ضمن سيطرة نظام الأسد اليوم الأربعاء، حشد لعدد من الأهالي وعناصر الميليشيات الإيرانية والفلسطينية والموالية للنظام، حول النقاط التركية المنتشرة ي ريفي إدلب وحماة، ضمن اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا.

وتناقلت مواقع إعلام موالية للنظام، صوراً للمئات من المدنيين ممن تم نقلهم للمنطقة من المناطق الموالية، احتشدوا حول النقاط التركية في "مورك، الصرمان، تل الطوكان" ورفعت شعارات تطلب خروج تلك النقاط.

وكانت انتشرت صوتيات لقيادات حزبية في مناطق النظام المجاورة لنقاط المراقبة التركية في مورك وشير مغار و الصرمان تدعو البعثيين والكوادر التدريسية والطلاب للتظاهر أمام النقاط التركية المذكورة، مؤكدة ضرورة عدة وجود لباس عسكري لاسيما من عناصر الميليشيات التي سيتم نقلها للمنطقة.

وجاءت الصوتيات والدعوات بالتزامن مع جولة مباحثات بين المسؤولين الروس والأتراك التي تجري اليوم والهدف منها الضغط على تركيا و تعزيز الموقف الروسي بمواجهتها، لإجبار تركيا على إخراج نقاطها من المنطقة وبالتالي إنهاء اتفاق سوتشي الذي يضمن بقاء تلك القوات في مكانها.

وفي أيار، 2018، أنهت الدول الضامنة لاتفاق أستانة "روسيا وإيران وتركيا" تثبيت كامل نقاط المراقبة المتفق عليها في منطقة خفض التصعيد الرابعة في شمال سوريا والتي تشمل محافظة إدلب وماحولها من أرياف اللاذقية وحماة وحلب.

وتتضمن النقاط التي تم تثبيتها 29 نقطة مراقبة تتوزع إلى 12 نقطة تركية ضمن المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة فصائل الثوار، و 10 نقاط روسية و7 نقاط إيرانية ضمن مناطق سيطرة النظام، إلا أن الحملة الروسية الإيرانية الأخيرة غيرت خارطة السيطرة ومناطق تمركز القوات التركية.

ومع سيطرة النظام وحلفائه خلال الحملة الأخيرة أواخر عام 2019، وتقدم النظام لمناطق واسعة بأرياف حلب وحماة وإدلب، بقيت العديد من النقاط التركية ضمن مواقعها ضمن مناطق سيطرة النظام وبتنسيق مباشر مع روسيا، وأبرز هذه النقاط "تل الطوكان، الصرمان، جبل عندان، الراشدين، تل العيس، وتل الصوان شرق مورك، ومعرحطاط ونقاط حول مدينة سراقب".

وفي سياق الضغط على تلك النقاط، تعرضت العديد منها لقصف مدفعي مباشر من قبل قوات الأسد وميليشيات إيران، سبب منها سقوط ضحايا وجرحى من الجنود الأتراك، لإجبارها على الانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، في وقت أكدت العديد من المصادر التركية الرسمية رفضها سحب أي نقطة لها وفق ألية تنسيق مع روسيا.

وفي شباط من العام الجاري، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عدم نية بلاده الانسحاب من نقاط المراقبة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وأن أنقرة سترد بالمثل في حال تعرضها للاستهداف، مطالباً الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، بالالتزام بتعهداتها المتعلقة بسوريا، واتخاذ خطوات ملموسة لتجسيد مسؤولياتها هناك.


وكثفت تركيا خلال الأشهر الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا وسيطرتهم على كامل الطريق الدولي بين حلب ودمشق والسيطرة على مناطق واسعة شمال وغرب حلب، وسط استهداف ممنهج للمناطق المدنية جنوبي إدلب وحلب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ