في سوريا لا عيد فـ "الحج" فيها يومي
في سوريا لا عيد فـ "الحج" فيها يومي
● مقالات رأي ٢٤ سبتمبر ٢٠١٥

في سوريا لا عيد فـ "الحج" فيها يومي

تنطلق الحناجر في شتى أصقاع الأرض صارخة بتلبية الله ، وتتوجه الأنظار إلى الكعبة الشريفة ، في موسم الحج ، الباحثون عن النقاء "الشعائري" كثر ، لكن في سوريا الباحثين عن هذا الأمر اكثر جدية و إصرار ، و بطريقة فعلية.

في عيد الأضحى او موسم الحج ، يحج المسلمون بمختلف طوائفهم و مذاهبهم طمعاً بالعودة كما "ولدته أمه" ، بلا ذنب أو دنس ، ليعود يتابع حياته الدنيوية من جديد ، و لكن في سوريا الناس يتابعون حياتهم بخليط بين دنيا و آخرة تتلاصقان في ذات المكان و الزمان و الإنسان .

السوريون في كل يوم يحجون إلى الله ، أفواجاً ، وفرادا ، عائلات ، ، يلجون السماء برتبة "الشهداء" ، تاركين المظاهر و التظاهر بالإسلام بعيداً ، ممارسين الدين بشكلٍ فعلي و حقيقي ، لا مُرائة فيها و لا تصنع .

نقلب الصور في صباح هذا اليوم ، نجوب معها في مقابر الشهداء لنسمع همهمات الأمهات و شكوى اليتامى ، ألم الأرامل ، لننتقل إلى زيارة بقايا البيوت و الأحياء ، لنرى من يبحث عن بقايا ذكريات هنا و هناك ، يبحث عن شيء يمكن أن يساعده على استعادة مافقده ، فيما نتجول في المخيمات لنرى البؤس و الحزن ، الضحكة المدموعة ، من التشرد و الحرمان ، الحنين.

في هذا العيد و مثلياته العشر الماضية ، لم يكن عيد كان مجرد عادة ، تأتي في ذات التوقيت ، لكن لا أثر لها على تخفيف وجع ..... .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ