غزو الضفادع.. حين عاد العُشّاق إلى حظيرة حُبهم!
غزو الضفادع.. حين عاد العُشّاق إلى حظيرة حُبهم!
● مقالات رأي ٩ أغسطس ٢٠١٨

غزو الضفادع.. حين عاد العُشّاق إلى حظيرة حُبهم!

كثيراً ما كنّا نظنهم صادقين، لكن حقيقتهم ظهرت بعد أول لقاء، نعم لقد عاد العُشّاق إلى قفص حُبهما، مَنْ هم؟ إنهم نظام الأسد وضفادع الثورة السورية، وأين هو قفص حُبهم؟ إنه حظيرة حضن الوطن. عشاق حظيرة حضن الوطن يتحدثون باستمرار عن وطنهم المزعوم يتحدثون باستمرار عن معاملة قوات النظام السوري لهم بحنية ورفق وذلك بمجرد أن تقول لهم "شكراً لإنقاذنا من الإرهابيين" هكذا كانت في البداية والآن بدأ النظام بمساعدة ضفادعه باعتقال الشباب وسحبهم لقتال تنظيم داعش وقتال المعارضة السورية في شمال البلاد وجنوبها.

وبحجة بسط الأمن والأمان بمساعدة الضفادع الإلكترونية بدأ النظام بنشر نقاط أمنية تحولت إلى حواجز عسكرية في مناطق شمال حمص، مهمة هذه الحواجز المتموضعة في أعلى نقاط في مدن الريف ومداخلها مراقبة المارين وانتظار الأوامر من الضفادع لينقضوا على من يخطئ ويتحدث مع أحد أفراد عائلته الذي هُجّر إلى شمال البلاد.

الضفدع الموالي للنظام يعيش على مواقع التواصل الاجتماعي يبث الفتن بين فصائل الثورة السورية ويبخس عمل الجميع يطعن بالمجالس المحلي ومنظمات حقوق الإنسان ويردد باستمرار عبارات "النظام أحسن منكم" "لو كنا عند النظام بـ 100 ليرة منشتري نص البلد" صحيح لماذا تشتري نصف البلد بـ 100 ليرة لأن النظام السوري ورئيسه بشار حافظ الأسد يسوا أبناء هذا البلد والدليل تدمير مدن ومحافظات سوريا واحدة واحدة شرّد الملايين وقتل مئات الألاف واعتقل الألاف من أجل الرئاسة هل يبدو هذا الحاكم جديراً بحكم سوريا العظيمة؟

كما كان الضفدع البشري يدخل في كل تفصيل حتى لو كان صغيراً كان يسعى لهدم أي مشروع حتى لو كان صغيراً لماذا ؟ كي لا يتمكن الثوار من خلق مؤسسة قد تكون حجرة عثرة في طريق مهمته في إخضاع البلاد فكان يدخل بصفة ثورية وكان يقاتل ويخرب ويغرر حتى تهدم تلك المؤسسة وبالمقابل كان النظام السوري يقدم له كل الدعم حسب وثائق نشرت بعد انتهاء المناطق المحاصرة تبين أن النظام وأجهزة المخابرات السورية كانت تقدم الدعم اللازم لكافة الضفادع المنتشرة كي تقضِ على روح الثور وجعل الجيش الحر والمعارضة مكروهة من قبل الحاضنة الشعبية لها بغض النظر عن المنطقة وتضاريسها وهذا ما حصل في حمص ودمشق ومناطق أخرى .

الضفدعة: خرج هذا المصطلح من الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد أن أحدث المدعو "بسام ضفدع " ثغرةً مكنت النظام السوري من احتلال الغوطة بعد أعوام من حصارها بدأت عدوة الضفدعة تنتشر في الأراضي السورية رويداً رويداً سقطت الغوطة الشرقية واتجهت الأنظار إلى آخر معاقل المعارضة في المنطقة الوسطى لينهي النظام بذلك ملفي دمشق وحمص. كان لا بد للنظام تجنيد عدد من الأشخاص داخل الريف الشمالي لحمص، فكان أضعف شخص انصاع له يملك أقوى العتاد في شمال حمص إنه "منهل الصلوع" والذي خلف أبو حاتم الضحيك الذي كان يترأس أكبر فصائل الريف الشمالي لحمص قوةً.

جيش التوحيد الذي ساهم في تسليم آخر مناطق المعارضة في المنطقة الوسطى إلى حظيرة حضن الوطن على طبق من ذهب، نعم بعض الدولارات وجولة صغيرة من قبل صبايا العطاء مع قائد جيش التوحيد جعلته يبيع بلده من أجل العودة إلى حظيرة حضن الوطن ويخلّد اسمه على أنه بطل قومي من أولئك الأبطال الذين سلموا البلاد إلى قاتل الأطفال هل نسوا مجازر الأسد في الغوطة الشرقية ؟ في حمص وحماه في إدلب.

وبعد انتهاء النظام من آخر المناطق المحاصرة أي سوريا انتقل ليحتل الجنوب الروسي والذي قدم أيضاً على طبق من ذهب بوجود الضفادع أيضاً كأمثال أحمد العودة و بعد الانتهاء من الجنوب السوري لم يبقى بيد المعارضة سوى ومناطق النفوذ التركي " إدلب وريف حلب". فهل وصلت الضفادع إلى هناك؟ هل ستكون محافظة إدلب وما تبقى من ريفي حلب وحماه بيد المعارضة السورية؟

المصدر: مدونات الجزيرة الكاتب: مهند البكور حمص
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ