ثورتنا ثورة قيم وأخلاق لا ثورة سباب وشتائم فتنبهوا
ثورتنا ثورة قيم وأخلاق لا ثورة سباب وشتائم فتنبهوا
● مقالات رأي ١٦ يونيو ٢٠٢١

ثورتنا ثورة قيم وأخلاق لا ثورة سباب وشتائم فتنبهوا

من المؤسف نحن كثوار نمثل حراك شعب قدم التضحيات والدماء ولايزال يكابد ويعاني الموت اليومي في نزوحه وتشرده، أن تصدر عنا ألفاظ "لا أخلاقية" وسوقية، في حفل أو سهرة أو أي جمع يرفع فيه علم الثورة السورية، حتى لو كانت تلك الألفاظ موجهة للنظام.

ثورتنا ثورة شريفة ثورة قيم ومبادئ وأخلاق، منذ اليوم الأول رفعت أغصان الزيتون وعبرت عن سلميتها وحبها ورمزية الزيتون والورد، لاتناسبها ألفاظ أو عبارات أو أناشيد تحمل سباب وشتائم بأي صورة كانت حتى لو وجهت للنظام.

ثورة السوريين رسالة سامية مضرجة بالدماء والعذابات يجب أن نحسن تمثيل وإيصال هذه الرسالة بما يليق بشهدائنا وتضحيات أهلنا، الألفاظ الصادرة عما سمي "حفل ثوري" لنشطاء ومنشدين في الحراك الشعبي يوم أمس بريف حلب، ومايحمله من سباب وشتائم بهذه الطريقة تنفيس في غير موقعه ومكانه.

أناشيد "القاشوش والساروت" وكثير من حناجر الأحرار خلدت نفسها لما تحمله من معان سامية وتعبر عن ثورة شعب رفض الظلم والأسد وبأسلوب راق وباتت تردد في كل العالم وفي كل محفل ولكن ماسمعته اليوم، شيئ مخجل ومشين بحق الثورة وثوارها، ويستوجب الاعتذار والتراجع وحذف تلك المقاطع الخادشة للحياء التي نشرت على حسابات نشطاء في الحراك الثوري.


الأناشيد والأهازيج الشعبية الثورية باتت بالتأكيد حالة شعبية ومتنفس لنا كثوار في المظاهرات وبات كثير من تلك الأهازيج الثورية وأصحابها خالدين وستتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل كأنه نشيد وطني ولكن هذه العبارات السوقية برأي وهي البداية سيكون لها انعكاس سلبي على ثورة السوريين ومن شأنها تشويه الأهازيج الثورية الحقيقية وصورتها في أذهان الناس.

بالتأكيد حجم الكبت والألم في نفوسنا أخذ مكان عميقاً، ولكن التنفيس لايكون بالسباب والشتم والألفاظ اللا أخلاقية والبذيئة والسوقية والشوارعية إن صح التعبير، فأنت كناشط في الحراك الثوري السوري عليك أن تحسن تمثيل موقعك لأنك تؤدي رسالة وتحمل أمانة أخلاقية سامية، عليك أن تحسن اختيار عباراتك وكلامك، وليكن التنفيس عن نفسك ومافي صدرك من حقد على النظام في العمل لإصلاح ما أفسده الفاسدين وخدمة قضيتك وإلا عليك ببئر ماء قد جف فاليعلوا صوتك في داخله ولتنفس مافي صدك دون أن يسمعك أحد طالما لن تجد راحة لنفسك إلا بتلك الألفاظ التي لا تمثل ثقافة مجتمعنا وديننا وثورتنا ورسالتنا.



المصدر: شبكة شام الكاتب: أحمد نور
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ