أبعاد دعوة المحيسني وعلماء دين للنفير العام في وجه العدوان الروسي
أبعاد دعوة المحيسني وعلماء دين للنفير العام في وجه العدوان الروسي
● مقالات رأي ١١ أكتوبر ٢٠١٥

أبعاد دعوة المحيسني وعلماء دين للنفير العام في وجه العدوان الروسي

بعد تكالب كل قوى العدوان في الشرق ضد إرادة الشعب السوري وتطلعاته في الحرية والخلاص من الظلم والإستبداد وبعد أن حشدت كل من  إيران حزب الله والميليشيات الشيعة في العراق وأخرها التدخل الروسي بشكل مباشر والبدء بقصف المناطق المحررة ومناطق الثوار بتفويض من نظام الأسد تلاها محاولات التقدم على الأرض بمساندة الأسلحة الحديثة التي قدمها الروس من طائرات وصواريخ ودبابات في ريف حماة واللاذقية بهدف تشتيت قوة الثوار ومحاولة إشغال عدة جبهات على طول خطوط التماس من محور عطشان بريف حماة الشمالي شرقاً الى سهل الغاب والجب الأحمر وجبل الاكراد غرباً في محاولة لزيادة الضغط على الثوار وإستنفاذ قواهم ثم البدء بالتقدم على كافة المحاور تحت غطاء جوي كثيف من طائرات ومدافع وراجمات.


واليوم وبعد صمود أسطوري لمقاتلي جيش الفتح وكتائب الجيش الحر بمختلف تشكيلاتها والتي سطرت أروع الملاحم  في صد هذا العدوان وكبدت قوات النظام وحلفائها عشرات الدبابات والقتلى خلال أيام قليلة في معارك طاحنة مازالت تدور رحاها على عدة محاور وسط محاولات حثيثة لقوات الأسد للتقدم بالرغم من كل الخسائر التي أمنيت بها بات واضحاً عزم قوى العدوان على مواصلة المعركة وأصبح لزاماً على جميع التشكيلات العسكرية أن تتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن الدين والعرض والأرض والتخفيف عن الثوار في الشمال حيث اجتمع عدوان تنظيم الدولة وعدوان الأسد وحلفائه.


وفي كلمة صوتية وجه الشيخ عبد الله المحيسني رسالة لكل الفصائل في سوريا لإشعال الجبهات في درعا والقنيطرة وريف دمشق وحمص وحلب واللاذقية وإدلب بأعمال كبيرة تقلب المعادلة قبل ان تتمكن قوى العدوان من خطف زمام المبادرة وقلب الطاولة على جميع الفصائل داعياً للنفير العام في وجه قوى العدوان كافة في كل المحافظات لمساندة إخوانهم في ريف حماة وإدلب واللاذقية ممن يقدمون أرع البطولات في التصدي لهذا العدوان.


ودعا علماء دين وناشطين وفعاليات مدنية للتكاتف جميعاً في مواجهة هذه الحملة البربرية والوقوف صفاً واحدا في صد الهجمة المستعرة على ريف حماة وإدلب والتي تهدف للتقدم والسيطرة على بلدات خان شيخون والهبيط وتأمين الخطوط الخلفية لها لتطويق الثوار في سهل الغاب من جهتي الشرق والغرب والجنوب على محاور جوين والجب الأحمر وسلمي وبالتالي إستعادة السيطرة على ما كسبه الثوار خلال الأشهل القليلة الماضية والتي قدموا لأجلها عشرات الشهداء والجرحى.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ