فن صناعة الكراهية
فن صناعة الكراهية
● مقالات رأي ٢٠ يوليو ٢٠١٥

فن صناعة الكراهية

فن صناعة الكراهية يبدو اليوم عنوانا كبيرا مزاجها هنا في مناطق جنوب دمشق المحاصر بشكل خاص وتمتد أثاره على خارطة سوريا تقريبا عبر أعمال العنف أحيانا ، وأخرى بين أهل البلد والأخرين وبين المناطق الأخرى فيما بينها.

و تأخذ صناعة الكراهية أبعاد سياسيه في حالات عدة وقد تتجلى مظاهرها في  احتقانات قد تتعدى حدود الخطابات ومع الأسف هذه المظاهر العدائية التي تظهر مشاعر التقاتل البدائية و التي ترفع جميعها شعارات دينية .

و تعتمد هذه الصناعة ، على ماقامت به البشرية من التفاف على القيم الاساسيه للأديان بوضعها رسالات سماويه  اخلاقيه ،  لتبرير تحيزات تقوم على مبررات مشحونة بتطبيق مساحة الهوية للفرد على حساب العديد من الأنتماءات التي يتم تهميشها لاسباب سياسيه في الأغلب يقودها أصحاب مصالح السلطة والسياسة ممن يتوسلون لدين وسيله للوصل إلى الحكم .

ويمتد هذا الأحتقان المناطقي والعشائري والعرقي من حدود الواقع إلى الواقع الإفتراضي على شبكات الإنترنت حيث يقوم الداعمون بعمل مواقع ترفع شعارات دينية يغلب عليه التعصب لعشيرة او منطقة لا علاقة بالثورة إطلاقا لا من قريب ولا من بعيد .

لن أتحدث عن الفيس بوك كنموذج في صناعة فن الكراهية ولاعن شبكات التواصل بل أتحدث عن "نحن من وإلى أين ؟.. "

المصدر: شبكة شام الكاتب: أبو بحر الجولاني
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ